لأسباب لا زالت لحد كتابة هذه السطور مجهولة، أقدم قبل قليل، شاب يسمى قيد حياته (م. ب)، البالغ من العمر 21 سنة، أعزب، على الانتحار شنقا بواسطة حبل متين، داخل غرفته بمنزل العائلة الواقع بحي بني ورياغل 3، بمقاطعة بني مكادة، بطنجة. ورجح مصدر مطلع ل"رسالة 24″، أن يكون سبب انتحار الضحية، راجع بالأساس، لبعض المشاكل الاجتماعية والنفسية التي كان يعاني منها خلال الأيام الأخيرة، قبل أن ينفد حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة، التي هزت المنطقة التي شهدت الحادثة، علما ان الضحية كان من متعاطي المخدرات الرخيصة التي كان يدمن عليها بشكل كبير. وكانت والدة الضحية هي من اكتشفت الجثة، قبل أن تبلغ السلطات المحلية لدى الملحقة الإدارية 23 التابعة للدائرة الحضرية مرس الخير المجمع الحسني، التي هرعت على الفور إلى عين المكان، حيث تم نقل الضحية بعد المعاينة القانونية لمسرح العثور عليها فيه من قبل الشرطة التقنية والعلمية، إلى مستودع الأموات البلدي الدوق دي طوفار لإخضاعها للتشريح الطبي من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي تم فيه فتح تحقيق قضائي موسع وعاجل من طرف المصالح الأمنية المعنية بالدائرة الأمنية 6 التابعة لمنطقة أمن بني مكادة، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة، حول ظروف وملابسات الحادث. جدير ذكره، أن هذا الانتحار هو الرابع من نوعه الذي تشهده هذه المنطقة في أقل من شهر ونصف، وذلك بعد انتحار الشاب (مصطفى.د)، البالغ من العمر 33 سنة، أعزب، يوم 24 يناير الماضي، شنقا، داخل غرفته بمنزل العائلة الواقع بحي بنديبان، حومة الحاج المختار، زنقة 73، وانتحار رب أسرة (م.ص)، البالغ من العمر 27 سنة، شنقا كذلك فوق جذع شجرة بمقبرة سيدي الفرجاني، وبعد انتحار رجل سبعيني (محمد.ش)، من مواليد سنة 1939، بواسطة بندقية صيد داخل منزله الواقع بزنقة الرهوني بحومة ظهر الجعايدي، لأسباب غير معروفة أيضا. وعرفت مدينة طنجة خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من الانتحارات الغامضة بشكل غير مسبوق، همت أشخاصا من الجنسين ومن مختلف الأعمار بمن فيهم الأطفال والشيوخ، بل وحتى الأجانب منهم، جعل من المدينة تتبوأ مكانة الصدارة في عمليات الانتحار وطنيا بأرقام مهولة فاقت السنة الماضية 80 حالة انتحار، معظمها كانت عن طريق الشنق بالنسبة لغالبية الرجال المنتحرين، ورمي النفس من مكان مرتفع أو تناول مواد كيماوية سامة، بالنسبة لمعظم الإناث المنتحرات.