لأسباب لا زالت لحد الآن مجهولة، أقدم صباح اليوم الثلاثاء، رب أسرة مسمى قيد حياته (م.ص)، البالغ من عمره حوالي 27 سنة، متزوج وأب لطفلين، سائق سيارة لنقل العمال، على الإنتحار شنقا بواسطة حبل متين، فوق جذع شجرة داخل مقبرة سيدي الفرجاني بمقاطعة بني مكادة، بطنجة. ورجح مصدر مطلع ل"رسالة 24″، أن يكون سبب انتحار الضحية الساكن بحي بني ورياغل، راجعا بالأساس، لبعض المشاكل الاجتماعية والنفسية التي كان يعاني منها خلال الأيام الأخيرة، قبل أن ينفد حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة، التي هزت المنطقة التي شهدت الحادثة. وأوضح المصدر نفسه، أنه تم العثور على الجثة الهامدة للضحية، حوالي الساعة السابعة من صبيحة اليوم، من قبل بعض المواطنين الذين قاموا بإخطار السلطات المحلية المختصة لدى الملحقة الإدارية 23، والسلطات الأمنية المختصة للدائرة الأمنية 6 المداومة، وذلك قبل أن يجري نقلها بعد المعاينة القانونية لمسرح العثور عليها فيه، إلى مستودع الأموات البلدي الدوق دي طوفار لإخضاعها للتشريح الطبي من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي تم فيه فتح تحقيق قضائي موسع وعاجل من طرف المصالح الامنية المختصة، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة، حول ظروف وملابسات الحادث. جدير ذكره، أن هذا الإنتحار هو الثاني من نوعه الذي شهدته مدينة طنجة اليوم في أقل من ثلاث ساعات، وذلك بعد الانتحار الأول الذي هز حي فجر اليوم، حيث أقدم رجل سبعيني (محمد.ش)، من مواليد سنة 1939، على الإنتحار بواسط بندقية صيد داخل منزله الواقع بزنقة الرهوني بحومة ظهر الجعايدي ببني مكادة، لأسباب غير معروفة أيضا.