علمت "رسالة24" من مصادر خاصة، أن شخصا متقاعدا قد أقدم، حوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم الثلاثاء، على الإنتحار بواسطة سلاح ناري، وهو عبارة عن بندقية صيد كان يملكها الضحية في ظروف لا زالت لحد كتاب هذه السطور غامضة، في ظل الحديث عن مشاكل اجتماعية كان يعيشها الضحية. وحسب المعلومات الأولية المتوفرة لدى الجريدة حول هوية الهالك، فإن الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته (محمد.ش)، من مواليد سنة 1939، بالريف، مهاجر سابق بالخارج قبل أن يعود إلى المغرب للاستقرار به بعد حصوله على التقاعد. وكانت السلطات المحلية لدى الملحقة الإدارية 17 المختصة ترابيا، ومصالح الدائرة الأمنية 6 المداومة بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، قد أخطرت صباح اليوم بوجود حالة انتحار بطلق ناري على مستوى الفم، داخل منزل يقع بزنقة الرهوني بحومة ظهر الجعايدي، بحي بئر الشفاء بمقاطعة بني مكادة، حيث كان يعيش الهالك مع زوجته فقط. إلى ذلك، فقد تم بعد المعاينة القانونية للجثة بحضور ممثل النيابة العامة والشرطة القضائية والشرطة التقنية والعلمية، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي لاخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا عاجلا بمحيط الضحية ولدى معارفه وعائلته بعد حجز البندقية "الزويجة" أداة الإنتحار لفائدة البحث، حول ظروف وملابسات الفاجعة، بغرض الوصول إلى الدوافع الحقيقية التي جعلته ينفذ في نفسه حكم الإعدام بهذه الطريقة المروعة، بتعليمات مباشرة من النيابة المختصة، علما أن الواقعة قد سلطت الضوء من جديد عن انتشار الاسلحة النارية لدى بعض المواطنين، ومدى مراقبة السلطات المعنية لمالكي هذه الأسلحة وطرق امتلاكها لها.