مراكش عزيز العطاتري أقدم موظف سابق بوزارة الفلاحة على الانتحار بواسطة بندقية صيد، مساء أول أمس الخميس بمراكش. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن، الشخص المتقاعد، استغل خلو منزله بحي المسيرة من زوجته وابنه، من أجل الإقدام على الانتحار، حيث قام بإدخال فوهة البندقية إلى فمه وأطلق الرصاص، مما أدى إلى تهشيم رأسه بالكامل. وقد طوقت المصالح الأمنية جنبات مكان الحادث، فيما انطلقت تحقيقات الفرقة العلمية والتقنية، حيث جمعت عددا من القرائن والأدلة، التي تؤكد أن موت المتقاعد بوزارة الفلاحة كان نتيجة عمل انتحاري. وقد عثرت المصالح الأمنية، على بندقية صيد «جويجة» بجانب جثة الضحية، الذي كان يعمل تقنيا بوزارة الفلاحة بمدينة مراكش، كما اشتغل في وقت سابق بإقليم شيشاوة. وقد حجزت الفرقة العلمية والتقنية السلاح من أجل إخضاعه للتحليل، واستجماع كل الأدلة الموجودة فيه من بصمات وغيرها، من أجل تأكيد فرضية الانتحار، التي تبقى سبب موت الضحية «مولاي أحمد.ح». ومن خلال الاستماع لإفادات بعض سكان المنطقة، التي يقطن بها الضحية، فإن الأخير، كان يعيش أوضاعا نفسية مزرية، تعاطى على إثرها لأدوية مهدئة، كما كان منطويا على ذاته، الأمر الذي يرجح أن يكون سببا في إقدامه على هذا العمل الشنيع. هذا، وباشرت المصالح الأمنية، وفرقة تابعة للاستعلامات العامة تحقيقات من خلال الاستماع لبعض الجيران، وربط الاتصال بزوجة الهالك وابنه، بينما يوجد أحد أبنائه بالديار الفرنسية، من أجل معرفة ملابسات وظروف إقدام الضحية على الانتحار، قبل أن تقوم بنقل جثة الهالك، بتعليمات من وكيل الملك، صوب مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة، على متن سيارة إسعاف، من أجل إخضاعها لتشريح طبي، وإعداد تقرير في الحادث.