في ظروف لا زالت لحد كتابة هذه السطور غامضة، أقدمت طفلة تبلغ من العمر 14 سنة، على الانتحار شنقا بواسطة حبل متين، ليلة أمس الأحد، داخل منزل أسرتها الكائن بدوار تجيت، التابع للجماعة القروية بني سلمان، بإقليم الشاون. وفور الإخطار بالحادثة، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية المختصة، ومصالح المركز الترابي للدرك الملكي، ليتم بعد المعاينة القانونية للجثة ومسرحها، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالشاون، لاخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسبا الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الملكي، تحقيقا عاجلا لدى أهل ومعارف القاصر الهالكة، حول الظروف والملابسات التي دفعت بها إلى تنفيذ حكم الاعدام في نفسها بهذه الطريقة المروعة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. يذكر أن حادثة الانتحار هاته، تعتبر الحالة 31 من نوعها التي تم تسجيلها بمدينة الشاون منذ بداية السنة الجارية 2018، الأمر الذي بدأ يدق ناقوس الخطر في آذان المسؤولين المحليين والمركزيين، لفتح تحقيق حول أسباب هذه الظاهرة والآفة الاجتماعية الخطيرة التي بدأت تهدد كيان المجتمع واستقراه بهذه المدينة الجبلية الهادئة.