اهتزت منطقة عين المنقوش بإقليم الشاون، زوال أمس الثلاثاء، على وقع حالة انتحار جديدة، راح ضحيتها هذه المرة رجل خمسيني، يدعا (م.ا)، أعزب، ينحدر من نفس المنطقة، بعدما عمد في ظروف غامضة وغير محددة إلى شنق نفسه بحبل متين بجذع شجرة زيتون. وذكرت مصادر محلية، بأن الضحية اختفى عن الأنظار بشكل مفاجئ منذ يوم السبت الماضي، مما دفع بأسرته إلى التقدم ببلاغ رسمي لدى المصالح الأمنية المعنية بواقعة اختفائه، فضلا عن توجيه نداء البحث عنه بمواقع التواصل الإجتماعي والانترنت، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة معلقا بجدع الشجرة المباركة. وفور الإخطار بالحادث، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية المختصة ترابيا، والمصالح الأمنية، ليتم بعد المعاينة القانونية للجثة ومسرحها، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالشاون، لاخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا عاجلا لدى أهل ومعارف الهالك، حول ظروف وملابسات الحادث، والأسباب الحقيقية التي دفعت به إلى تنفيذ حكم الاعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. يذكر أن حادثة الانتحار هاته، تعتبر الحالة 26 من نوعها التي تم تسجيلها بمدينة الشاون منذ بداية السنة الجارية 2018، الأمر الذي بدأ يدق ناقوس الخطر في آذان المسؤولين المحليين والمركزيين، لفتح تحقيق حول أسباب هذه الظاهرة والآفة الاجتماعية الخطيرة التي بدأت تهدد كيان المجتمع واستقراه بهذه المدينة الجبلية الهادئة.