في إطار الأنشطة التكوينية، و في آخر دوراتها لسنة 2014 من أكادميتها التي دأبت منظمة الشبيبة الدستورية على تنظيمها بشراكة مع المعهد الوطني الديمقراطي، احتضنت مدينة تاوريرت، يوم السبت 20 دجنبر 2014 دورة تكوينية حول تقنيات الحملات الانتخابية تهدف إلى زيادة كفاءة الأحزاب السياسية و تحسين قدراتها و طرق اشتغالها مع كافة شرائح المجتمع، و ذلك بحضور مناضلي الاتحاد الدستوري من مدن مراكش، مكناس، الدارالبيضاء و من بعض أقاليم الجهة الشرقية و برعاية الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الدستوري و رئيس بلدية تاوريرت محمد الصغير ناصري، و البرلماني عن الجهة محمد ناصر. و تقع مدينة تاوريرت (حسب موسوعة ويكيبيديا) في الجهة الشمالية الشرقية على الطريق الرئيسية رقم 6 الرابطة بين فاسووجدة، تبعد عن الأولى ب 232 كلم وعن الثانية ب 108 كلم، وبينها وبين الناضور 112 كلم، توجد على مسافة من كرسيف تساوي ما يقارب المسافة بينها وبين العيون وبينها وبين دبدو ويحدها غربا إقليما تازة وبولمان وشرقا عمالة وجدة أنكاد، شمالا إقليما الناضور وبركان وجنوبا إقليما جرادة وفكيك. أما طبوغرافيا، تقع عند ملتقى بسيطي أنكاد وتافرطة، وتمثل منطقة منخفضة بالنسبة للمناطق المرتفعة المجاورة،، بين جبال بني يزناسن من الجهة الشمالية وجبال دبدو ومرتفعات لمقام من الجهة الجنوبية، وجبال الريف من الجهة الغربية. و لقد افتتح الدورة الأخ ابراهيم الفتاحي مقرر الكتابة الوطنية لمنظمة الشبيبة الدستورية، أبلغ من خلالها تحيات السيد الكاتب الوطني للشبيبة الدستورية أنور الزين لكافة المشاركين و الضيوف الحاضرين، و شكر أعضاء المنظمة بالجهة الشرقية و كذلك السيد ناصري محمد الصغير رئيس المجلس البلدي لمدينة تاوريرت على حسن الضيافة، كما قدم حصيلة موجزة لأهم المحطات التي قطعتها المنظمة منذ المؤتمر الذي انعقد يوم 29 يونيو 2013. و في معرض كلمته شكر السيد ناصري محمد الصغير الوفود القادمة من مختلف مدن المملكة، و كذلك بالأطر التي تمثل المعهد الوطني الديمقراطي، مع الإشادة بالحضور القوي للعنصر النسوي في هذه الدورة، و اعتبر هذا اللقاء تواصليا أكثر منه تكوينيا مشيدا بالدور الهام الذي تلعبه الشبيبة الدستورية في التأطير و في مسايرة الحزب، كما أشار إلى أنها القوة المستقبلية له، و ذكر بتاريخ الاتحاد الدستوري في المنطقة الشرقية على العموم و في مدينة تاوريرت على الخصوص، و دعا إلى تجسيد هذا اللقاء التكويني على أرض الواقع خدمة للمواطنين، مع التذكير بمنجزات المسؤولين الساهرين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة، مما أحدث طفرة في تهيئة المرافق الضرورية التي كانت تفتقدها ساكنة المنطقة. و من خلال كلمة ألقاها الأخ رشيد البوكيلي الكاتب الإقليمي لمنظمة الشبيبة الدستورية بإقليم تاوريرت، جدد الترحيب باسمه و باسم اللجنة التنظيمية بكافة الضيوف و المشاركين في الدورة التكوينية التي تحتضنها الجهة الشرقية. و بالنسبة للأخت فاطمة الرايسي الكاتبة الإقليمية لمنظمة المرأة الدستورية بإقليم تاوريرت، فلقد نوهت بمساهمة المرأة بالمنطقة و دورها المجتمعي و السياسي الذي ما فتئ يتنامى، مذكرة بالتاريخ النضالي للمرأة الشرقية، كما رحبت من جهتها بكافة الحاضرين في هذه الدورة. و عن المعهد الوطني الديمقراطي، شكر الأخ حسن بنسلامة جميع الحاضرين و كذلك اللجنة المنظمة و نوه بحسن التنظيم و الاستقبال، و ابتدأ الدورة التكوينية بالدعوة إلى دراسة أمثلة ناجحة عن أحزاب أخرى أجنبية، و عن الهيكلة النموذجية للأحزاب السياسية، و التي يعتبر الاتحاد الدستوري منذ تأسيسه أحد الأحزاب التي تبنتها، و ركز على الفصل 7 من دستور 2011 على أنه يحدد القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، و شدد على ضرورة التشجيع على ممارسة المواطنين لحقوقهم الدستورية. كما تحدثت الأخت فاطمة الزهراء البوحمادي، منسقة البرامج بالمعهد الوطني الديمقراطي، عن المبادئ العالمية للاتصال بالناخبين و وسائل التقرب من المواطنين، مستشهدة بأمثلة عن أحزاب بلغارية و طرق تواصلها. ثم قدم الأخ ابراهيم الفتاحي عرضا حول إجراء الأبحاث و رسم استراتيجيات الحملات الانتخابية، و أنواع الفئات المستهدفة و طريقة تقسيم المناطق الانتخابية، مبرزا أهم وسائل استقطاب الناخبين، تلاه نقاش بناء ساهم في بلورة كافة الأفكار و تطويرها، مع التأكيد على الأولويات التي يجب التركز عليها للرفع من المستوى المعيشي للمواطنين، و هي البطالة، الصحة، التعليم و البنيات التحتية. و اختتمت الدورة التكوينية بورشة حول استهداف المؤيدين أو المناصرين المحتملين و تقنيات فرز الفئات الممكن استقطابها للتصويت أثناء الانتخابات.