سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الدستوري يعقد المؤتمرين الجهويين لكل من منظمة الشبيبة الدستورية ومنظمة المرأة الدستورية لجهة الغرب الشراردة بني احسن تحت شعار: تعبئة شباب الجهة لإنجاح مشروع الجهوية الموسعة
عقد حزب الاتحاد الدستوري، أول أمس الأحد بمدينة القنيطرة، المؤتمرين الجهويين لكل من منظمة الشبيبة الدستورية ومنظمة المرأة الدستورية لجهة الغرب الشراردة بني حسن، تحت شعار: "تعبئة شباب الجهة لإنجاح مشروع الجهوية الموسعة"، وذلك بحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب وعدد من أعضاء فريقي الاتحاد الدستوري بالبرلمان وأطر ومناضلي الحزب بجهة الغرب وعدة جهات من المملكة، وكذا عدد من الضيوف من ممثلي أحزاب سياسية وفعاليات من المجتمع المدني. ويندرج انعقاد هذين المؤتمرين الجهويين في سياق محطات الإعداد للمؤتمر الوطني لمنظمة الشبيبة الدستورية الذي سينعقد يوم 29 يونيو الجاري بالدار البيضاء، وكذا المؤتمر الوطني لمنظمة المرأة الدستورية. كما تأتي هذه المحطة الحزبية الجهوية في إطار تجديد هياكل الاتحاد الدستوري المحلية والجهوية، للتحضير لعقد المؤتمر الوطني الخامس للحزب. وفي جو من المسؤولية والانضباط وتنزيل مبدأي الشفافية والمصداقية، وهي شروط ساهمت بقدر وفير في إنجاح هذا الاستحقاق الحزبي الهام، توج هذان المؤتمران اللذان ترأسهما الأخ الحبيب الدقاق عضو المكتب السياسي للحزب، بانتخاب المكتبين الجهويين لكل من منظمة الشبيبة الدستورية ومنظمة المرأة الدستورية والمصادقة عليهما بإجماع المؤتمرين. كما صادق المؤتمرون على البيان الختامي الصادر عن هذين المؤتمرين الجهويين، واستمعوا لعرض مشروع الورقة التنظيمية لمنظمة الشبيبة الدستورية. وفي كلمة للأخ إدريس الراضي عضو المكتب السياسي والمنسق الجهوي للحزب بجهة الغرب الشراردة بني حسن ورئيس فريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين، أكد من خلالها على أن "جهة الغرب الشراردة بني حسن، قلعة حصينة من قلاع حزب الاتحاد الدستوري، جهة مؤمنة باختياراتنا الاستراتيجية ومنظورنا لمغرب المستقبل"، داعيا شباب الجهة بالمحيطين القروي والحضري إلى "الانخراط الواعي والمسؤول في معركة بناء جهته وتحصينها من كل فكر ظلامي تحكمي واستحكامي يُغلب المصالح الانتخابية والسياسي،ة مستعملا أساليب التظليل والتغرير بشبابنا ونسائنا في القرى والبوادي وبالحواضر". وقال الأخ إدريس الراضي إن "معركة اليوم" ترتكز على واجهتين تتمثل الأولى في الواجهة الجهوية والمحلية، حيث دعا الشباب الدستوري إلى الانخراط بشكل يومي في تأطير المواطنات والمواطنين وتوعيتهم وتحصينهم ضد "الفكر الاستحكامي الذي يستغل مرجعيات ظلامية كيفما كانت مبرراتها دينية أو لائكية". أما الواجهة الثانية، يقول الأخ إدريس الراضي، فهي الواجهة الوطنية ، داعيا في هذا الصدد الشباب إلى تحدي اليأس والتسلح بالثقة والأمل والانخراط في مغرب دستور 2011 مغرب الانفتاح والحريات والحقوق، مغرب المؤسسات. ومن جهته، قال الأخ الحبيب الدقاق عضو المكتب السياسي للحزب، إن علاقة منظمتي الشبيبة الدستورية والمرأة الدستورية بالحزب، هي علاقة عضوية، موضحا في هذا السياق أن الشبيبة الدستورية والمرأة الدستورية تشتغلان في المجالات التي تخصهما بكل حرية واستقلالية، وذلك دون وصاية أو رقابة من الحزب، لكن شريطة احترام الثوابت الكبرى والأساسية التي يؤمن بها الاتحاد الدستوري، وهي المتعلقة بالليبرالية الاجتماعية والدين الإسلامي والملكية الدستورية الديمقراطية الاجتماعية، والجهوية. ومن جانبه، قال الأخ أحمد البنا عضو المكتب السياسي للحزب، المكلف بقطاع الشباب، "إننا في الاتحاد الدستوري نعتبر الشباب طاقة ذات فعالية في اقتصاد الأمم وإحدى الدعائم الأساسية التي يرتكز عليها تقدم الدول، والسبب في ذلك هو كونه يلعب دورا طلائعيا في جميع المجالات الفكرية والثقافية وابتكار وخلق فرص الشغل"، لذلك يوضح الأخ أحمد البنا،" فالمجهود الذي تقدمه الشابة أو الشاب يتسم دائما بالمردودية ويستحق التنويه". وأضاف الأخ أحمد البنا أنه "لهذه الأسباب التزم الاتحاد الدستوري منذ نشأته، كما قال المرحوم المعطي بوعبيد، بأن يكون صوتا لجيل الشباب الذي يعاني من ظاهرة التهميش"، لذلك، يقول الأخ أحمد البنا، "يجب علينا أن نشرك الشباب مشاركة فعلية وفاعلة، حيث أبان الشباب عن قدرته المدهشة في استيعاب مفهوم القيادة وتحملها بمسؤولية كاملة ،فلتكن حركات الشباب حقا من صنع وريادة الشباب". وانبثقت عن هذين المؤتمرين الجهويين لجنة للتنسيق الجهوي ترأسها الأخ الشاوي بلعسال عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس فريق الاتحاد الدستوري بمجلس النواب، وذلك للتداول بشأن لائحتي مكتبي منظمة الشبيبة الدستورية ومنظمة المرأة الدستورية لجهة الغرب الشراردة بني حسن، حيث توجت المشاورات بين أعضاء اللجنة بضرورة استحضار تمثيلية مختلف الأقاليم التابعة للجهة في هذين المكتبين اللذين تم عرضهما على المؤتمرين وحظيا بالتالي بالمصادقة عليهما بالإجماع. وتخللت أشغال هذين المؤتمرين الجهويين كلمات متعددة من بينها كلمة الفرع المستضيف، وكلمتي قطاعي الشباب والمرأة عن اللجنة التحضيرية. كما عرف المؤتمران الجهويان لكل من منظمة الشبيبة الدستورية ومنظمة المرأة الدستورية لجهة الغرب الشراردة بني حسن، مداخلات قيمة من طرف المؤتمرين، والتي طرحت قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تعبر عن صلب انشغالات وتطلعات الشباب والمرأة وكافة فئات المجتمع بهذه الجهة. ويذكر أنه خلال فعاليات هذين المؤتمرين، تم منح الأخ إدريس الراضي لوحة تذكارية، اعترافا بمجهوداته التي بذلها ومازال يبذلها في سبيل إشعاع ومكانة الاتحاد الدستوري على المستويين الجهوي والوطني، واعترافا كذلك بالمجهودات التي قدمها من أجل النهوض بأوضاع المنطقة وساكنتها على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي.