المغرب يدعو إلى هامش أكبر من الاستقلالية المادية لمجلس حقوق الإنسان    ولي العهد يستقبل الرئيس الصيني    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره        أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34        المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأخ عبد القادر الكيحل يترأس المؤتمر الجهوي للشبيبة الاستقلالية بالجهة الشرقية: الشباب الاستقلالي يرفع شعار "كلنا ضد سياسة التفقير الحكومية"
نشر في العلم يوم 10 - 06 - 2014

انعقد بمدينة زايو يوم السبت 7 يونيو المؤتمر الجهوي للشبيبة الاستقلالية بالجهة الشرقية، تحت شعار "كلنا ضد سياسة التفقير الحكومية"برآسة الأخ عبد القادر الكيحل الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، وبحضور النائب البرلماني خالد السبيع، ومحمد الطيبي رئيس بلدية زايو، والمفتشين والكتاب الاقليميين لحزب الاستقلال بالجهة، و أعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية،وعدد من مناضلي الحزب والشبيبة، وضيوف المؤتمر.
وعرف هذا المؤتمر نجاحا كبيرا بفضل الحضور الكثيف الذي ملأ جنبات القاعة المغطاة لزايو، وانسجامه وانضباطه. اذ لم يتردد بين الفينة والأخرى في ترديد شعارات تؤكد التشبث والاعتزاز بالانتماء لمدرسة حزب الاستقلال وشبيبته، وتوجيه نقد لاذع لحكومة بنكيران التي لا تزيدها الايام إلا فشلا، وانتقادا من قبل كل الشرائح والطبقات بعد سياستها الفاشلة التي تهدد الاستقرار والتماسك الاجتماعي للبلاد.
كما نظمت تزامنا مع هذه المؤتمر الجهوي خيمة لجمع توقيعات المواطنين، تستنكر القرارات الارتجالية و اللاشعبية للحكومة التي يرأسها حزب العادلة والتنمية،وقد لقيت اقبلا كثيفا من طرف المواطنين، وخاصة فئة الشباب.
العلم-بدر بن علاش
الشبيبة بالجهة الشرقية متفانية في أداء الواجب المطلوب منها
و قدم الاخ العربي جدرون كاتب فرع الشبيبة الاستقلالية بزايو كلمة ترحيبية باسم شبيبة الجهة الشرقية،معتبرا المؤتمر الجهوي بمثابة عرس نضالي كبير ،وأن نجاحه جاء بفضل تضافر جهود كل مناضلي الحزب والشبيبة بالجهة.
بدوره توقف الأخ شكيب بنعامر عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية ومنسق الجهة عند رمزية المكان المفعم بالوفاء و تجذر حزب الاستقلالية،اذ ان الأخ الطيبي كاتب فرع حزب الاستقلال بزايو ،هو في نفس الوقت رئيس البلدية منذ سنين عديدة بعدما سهر على الكثير من المنجزات والمشاريع التي غيرت من معالم هذه المدينة إلى ما هو أفضل،الأمر الذي يلقى ترحيبا كبيرا لدى السكان.
وأضاف الاخ شكيب أن شبيبة حزب الاستقلال بالجهة الشرقية متفانية في أداء الواجب المطلوب بشكل منسجم و اهداف محددة ،ومعتزة بالانتماء لحزب الاستقلال كمدرسة في الوطنية الصادقة، و حب الوطن، والتفاني في خدمته،وهو ما جعل اشعاعها متميزا ورائدا لكل الحركات الشبابية والنضالية بالجهة،واستطاعت ان تخرج من خندق التنظيم والمقرات لتجد لها مكانا في مختلف المجالس المنتخبة ،وتقوم بمبادرات عديدة تهم تأطير الشباب وحمايتهم من أي انزلاق أو انحراف.
وأكد الأخ شكيب عزم كل الشباب الاستقلالي السير بالعمل الحزبي الى الأمام و التطلع لما هو افضل،والرفع من وتيرة عملها ونضالها.وبالنسبة لشعار المؤتمر أشار الى ان اختياره جاء انسجاما مع موقف حزب الاستقلال من حكومة بنكران التي أتبت الأيام والتجربة فشلها الذريع على جميع الاصعدة ،وخاصة في القطاعات المرتبطة بفئة الشباب الذي لم تعره أي اهتمام، وتنكرت لكل الوعود التي ضربتها على نفسها،هذا الموقف يشاطره جل الموطنين الذين تأكد لهم بالملموس أن موقف حزب الاستقلال من هذه الحكومة صائب، وفي محله بعيدا عن أي مزايدة سياسية أو مبالغة.
بدوره قال الأخ الطيبي إن هذا المؤتمر عمل مبارك ومتميز تحت إشراف قيادة الشبيبة الاستقلالية،مشددا على أن الشباب هم مستقبل البلاد ورجال الغد،بعدما اعطى الجيل السابق ما في وسعه،خصوصا وأن الدستور الجديد للبلاد يفتح لأبناء اليوم الكثير من الفرص للعطاء والبذل.
حكومة بنكران اللاشعبية أدخلت البلاد في نفق مسدود
في بداية تدخل الاخ عبد القادر الكيحل قدم التحية لكل المناضلين بالجهة الشرقية بكل اقاليمها وفروعها،وخص الاخ الطيبي بتقدير كبير مفعم بالاعتراف على تفانيه وإخلاصه للحزب، وحرصه الشديد على قضايا الشباب وهمومه بمدينة زايو،نفس التقدير وجهه كذلك لمفتشي الحزب ومناضليه و المنتخبين الاستقلاليين على ما يبذلونه من جهد و عمل.وأشار الى ان المؤتمرات الجهوية للشبيبة الاستقلالية جاءت في سياق إعادة النظر في طرق الاشتغال وآليات العمل التنظيمية،و اعطاء العمل الجهوي حيزا قويا في العمل التنظيمي قبل انعقاد المؤتمر الثاني عشر للمنظمة،تشكل فرصة للاستماع والإنصات والقرب من المناضلين في جميع جهات المملكة،كما تنعقد في ظروف سياسية حالكة بعدما ادخلت حكومة بنكيران اللاشعبية البلاد في نفق مسدود، واختارت معاداة القدرة الشرائية للمواطنين بعدما باعت الوهم للمغاربة في الانتخابات التشريعية لسنة 2011 السابقة لأوانها ،وأظهرت عجزا في تنزيل مقتضيات الدستور الجديد للبلاد،و اللامبالاة بقضايا الشباب و جعلها في مؤخرة الاهتمامات،هذا التدبير الفاشل في جميع القطاعات جعل المواطن المغربي يحن الى الحكومة السابقة، والتي قامت بعمل جبار تشهد عليها الارقام والمؤشرات المحققة،في وقت كانت هناك حرب مسلطة عليها من قبل بعض وسائل الاعلام للتشكيك والتأثير على عملها،وفي فترة عصيبة عرف فيها العالم ازمة اقتصادية خانقة،و ضعف الاختصاصات الدستورية،وبالرغم من كل ذلك كانت لهذه الحكومة القدرة على انعاش القدرة الشرائية من خلال زيادات متتالية في الاجور،و اعفاءات وتخفيضات ضريبية،ومجموعة من البرامج الاجتماعية والتنموية،واستطاعت بحنكة المرور بالمغرب من مرحلة اللاستقرار الى مرحلة الدستور و الاستقرار بتضحية المناضلين و المكافحين،مؤكدا ان حزب الاستقلال سيبقى بامتياز ضمير الأمة و يشتغل بوطنية صادقة وتوجه نحو خدمة الوطن والمواطنين بعيدا عن المزايدات والانتهازية السياسية و استغلال ضعف الدولة في مراحل معينة لتصيد المواقع والمسؤوليات.
بفضل نضال الشباب الاستقلالي انسحاب الحزب من الحكومة
وأوضح الاخ الكيحل ان منظمة الشبيبة الاستقلالية تأسست على يد ثلة من رواد الحركة الوطنية،بمناسبة رسالة الالوكة التي بعث بها الزعيم الراحل علال الفاسي الى الشباب الاستقلالي، و التي كانت بمثابة مصباح ينير الطريق وخارطة للمستقبل،وزرعت في نفوس كل المنتمين لها في تلك الفترة وبعدها ان خدمة الوطن يجب ان يكون فوق اي اعتبار،وحثت على مواجهة كل من يهدد استقرار الوطن.وبفضل نضال الشباب الاستقلالي كان الانسحاب من هذه الحكومة الفاشلة، والاصطفاف الى جانب الشعب المغربي،ومواجهة من كان يتشدق في الامس القريب بمحاربة الفساد، وهو اليوم يمارس الاستبداد والاستعلاء و يتسامح مع الفساد ،ويتحالف مع من كان ينعتهم بالمفسدين من اجل لن يبقى متمسكا بالمقاعد ،اما الشعارات التي رفعها الحزب الحاكم فقد تنكر لها ،وأضار ظهره لكل من كان يصدح به من وعود وردية،وعاد بالمغرب الى عهد ما قبل دستور 2011 بإيجاد موقع متميز للتقنوقراط في حكومة هجينة،واحتضان المطرودين،والانقلاب على المنهجية التشاركية والديمقراطية ،وتكريس مجموعة من الاختلالات و التنازلات التي كان الجميع يعتقد انها ذهبت الى حيث لا رجعة من الحياة السياسية المغربية.كما اغلقت باب الحوار مع كل الفئات،وأعلنت الحرب على المعطلين ،و الطبقة الشغيلة، والصحافة،والمقاولة،والقضاة،وكل القوى الوطنية،وهو ما جعلها معزولة عن الصف الوطني، ولا تثقن سوى خطاب المظلومية واجترار المبررات الفارغة التي لم تعد تقنع أحدا.
معركتنا الحقيقية هي من اجل الديمقراطية ومواجهة من يتقوى بمؤسسات الدولة
وأضاف الأخ الكيحل ان المعركة الحقيقية اليوم لحزب الاستقلال هي من اجل الديمقراطية،و المؤسسات،وحقوق الانسان،و النزاهة،والاحتكام الى صناديق الاقتراع بنزاهة وشفافية،والإنصات للمواطنين،وتتنافس فيه البرامج،و احزاب وطنية غايتها الكفاح من اجل البلاد،ومواجهة من يتقوى بمؤسسات الدولة ورجال السلطة ،ومن يريد الخروج عن المنهجية الديمقراطية و مكتسبات الشعب،ويعبث بممارسة الديمقراطية،و احزاب الإدارة و لوبيات المخدرات التي تريد السطو على العملية الانتخابية،و الوقوف بالمرصاد لكل من يريد ان يتآمر على الوطن واستقراره،وقوى الظلام والردة الديمقراطية.
وأوضح الاخ الكيحل انه في المؤتمر السابق للشبيبة رفعت مجموعة من التحديات المستقبلية تحقق منها الشيء الكثير،تهم الحزب و الشبيبة و مؤسسات الوطن،تحت شعار "لنحول التحديات الى فرص"وكان أولها تحدي الاصلاحات السياسية و الدستورية قبل ان ترفع ابان الحراك الشعبي،اذ اعتبر في حينه ان المنفذ الوحيد نحو اي اصلاح حقيقي هو الاصلاح الدستوري،وتمكين الشباب من المؤسسات التنفيذية تترجم رغباته ومتطلبات عصره،فكانت الشبيبة الاستقلالية سباقة الى وضع وثيقة دستورية سميت "الدستور المغربي كما تراه الشبيبة الاستقلالية"كانت متقدمة على كل الاقتراحات و المذكرات التي تقدمت بها الاحزاب بل حتى على الدستور نفسه.كما ان الشبيبة كانت في ريادة العمل الشبابي،و في مقدمة المطالبين بفسح المجال للشباب في المؤسسات والمجالس المنتخبة.
اعتماد مقاربة تجديدية للهيآت و الجمعيات الموازية للمنظمة
تحدي آخر رفعته الشبيبة تمثل في الحكامة الحزبية،وجعل الشباب في مراكز القيادة ،فكان حضورها متميزا في المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال،وأسهمت بشكل أساسي وحاسم في التغيير،من حيث الممارسة الديمقراطية وتدبير الاختلاف،و المقارعة بين البرامج،وتم انتخاب الاخ حميد شباط في عرس ديمقراطي استقلالي احتضنه كل الشعب المغربي .وفي هذا السياق اكد الاخ الكيحل ضرورة السير على نفس النهج الديمقراطي داخل الشبيبة والحزب،ومواجهة الخصوم.
و توقف الاخ الكاتب العام عند تحد اخر رفع في وثيقة المؤتمر الحادي عشر وهو بلوغ 1000 فرع للشبيبة على الصعيد الوطني،تحقق منها الان 920 فرع،معتبرا الانتماء الى هذه المنظمة العتيدة فخرا لكل الشباب،كما تم اعتماد مقاربة تجديدية اذ تم احياء منظمة فتيات الانبعاث،وهي التي كانت ضمن الرعيل الاول من المنظمات الشبابية ، لكن عرفت خلال السنوات الماضية فتورا،الى ان جاء المؤتمر الحادي عشر للشبيبة ببوزنيقة،والذي اتخذ قرارا بإعادة إحيائها وتجديد دمائها وهاهي اليوم باتت منظمة حاضرة في المجتمع بفروعها و مناضلاتها ورائداتها على المستوى الوطني بشكل فعال من خلال أنشطة ومبادرات هامة تلقى تجاوبا كبيرا من قبل المستهدفين،وخاصة من لدن الفتاة.وعلى نفس الدرب تمت اعادة النظر في العديد من التنظيمات والجمعيات العاملة تحت لواء المنظمة ، و على رأسها الشبيبة المدرسية التي عقد مؤتمرها الوطني أخيرا، اذ انتخبت قيادة جديدة اعطت لهذه الجمعية التي تعتني بالشأن التلمذي نفسا جديدا وصارت المدافع الاول عن قضايا وهموم التلاميذ، كما شكل المؤتمر العام الاخير للشبيبة الشغيلة فرصة لتجديد دمائها وأطرها حتى تقوم بواجبها النضالي على احسن وجه،والنضال الى جانب الطبقة الشغيلة،كما تم أخيرا عقد المؤتمر الوطني لجمعية البناة التي تهتم بالعمل التطوعي و الانساني والاجتماعي الى جانب المواطنين في كل مناحي الحياة.
لا مجال للحديث عن منظمة خانعة وإنما إلى شبيبة قوية وفاعلة
و استحضر الأخ الكيحل نجاح المهرجانين الوطنيين المنظمين من قبل الشبيبة الاستقلالية ،واللذين استقطبا أزيد من 8000 شاب من كل أرجاء الوطن تم تأطيرهم في شأن قضايا انية و وطنية، بالإضافة الى انعقاد المجلس المركزي للشبيبة في ثلاث دورات ، ومواصلة احياء ليلة الرواد كل رمضان كسنة دأبت الشبيبة الاستقلالية على تنظيمها منذ سنوات لتكريم العديد من الرواد في الادب والفكر والرياضة والثقافة ،زد على ذلك الحضور المتميز لأطر الشبيبة في الاعلام الوطني والجهوي والمحلي ،والعمل البرلماني المتميز لأطر الشبيبة وتحركهم لمجموعة من الملفات والقضايا، وخاصة تلك التي لها علاقة بالشباب.
ودعا الجميع الى اعتبار المؤتمر الثاني عشر للمنظمة مؤتمرا للفكر ،واعتماد وثيقة تجسد انشغالات و حاجيات الشباب في المستقبل وأمالهم وطموحهم وتصورهم للمغرب الذي يريدون،فلا مجال للحديث عن منظمة خانعة ،وإنما الى شبيبة قوية وفاعلة،ومواصلة الدفاع عن استكمال الوحدة الترابية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية والصحراء الشرقية.
كما طالب الاخ الكاتب العام بالاهتمام بالمناطق الشرقية وتجاوز كل المعيقات التي تقف امام نمائها،و منوها في هذا السياق بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المنتخبون الاستقلاليون،وخاصة المناطق الحدودية،وتقديم الدعم اللازم للوكالة تنمية الجهة الشرقية لتقوم بالأدوار المطلوبة منها على أكمل وجه.
واستحضر الاخ ادريس الشنتوف عضو اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية اهم خلاصات التقرير التركيبي للمؤتمر الذي أعدته اللجنة التنظيمية للمؤتمر، والتي يرأسها باقتدار كبير الاخ عبد الرحمان قنديلة عضو المكتب التنفيذي،والتي اشتغلت لشهور عديدة دون كلل، وفي اجتماعات مارطونية على اعداد وثيقة هي اليوم تشكل عصارة فكرية وسياسية ستكون في اخر المطاف وثيقة مرجعية،وخارطة طريق تؤسس لمستقبل للشبيبة والتحديات التي ستعمل على تحقيقها،تمت صياغتها على شكل أسئلة مركزية تهم جل القضايا الجوهرية للشباب المغربي، و تلامس قضية من اهم القضايا وهي الوحدة الترابية.وهكذا قسمت الوثيقة الى سبع قضايا أساسية وهي استكمال الوحدة الترابية سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية و الصحراء الشرقية،و الشباب المغربي و التحولات المجتمعية الاقليمية،و الاصلاح السياسي و الدستوري،والدبلوماسية الموازية سند أساسي للدبلوماسية الرسمية،و السياسة الاقتصادية ورهان الاستقرار الاجتماعي،و تثمين الامكان البشري التعليم و التكوين،بعد 58 سنة،تراكمات مهمة و مستقبل واعد.
تسجيل المعارضة البناءة لحزب الاستقلال في شأن السياسة الحكومية اللاشعبية
وفي ختام المؤتمر قرأ الأخ جمال احجيرة البيان الختامي للمؤتمر الجهوي من بين ما جاء فيه تثمين الحضور والانتشار الواسع للمنظمة في كل قرية ومدينة من الجهة،حيث حققت المنظمة تغطية أكثر من 89 فرعا من أصل 114 فرع يمثل الجماعات الترابية للجهة.
ودعا البيان الفروع الى المزيد من العطاء التنظيمي و الاشعاعي و الاستمرار كمنظمة رائدة في تأطير الشباب المغربي،كما يسجل احتضان الجهة لانشطة وطنية كبرى منها الجامعة الجهوية و أشغال اللجنة التحضيرية الوطنية في اطار لجنة الاستراتيجية ، والحضور القوي لأنشطة الجمعيات الموازية.
واستنكر البيان سياسة التفقير الحكومية ،وتدبيرها الفاشل لعدد من الملفات الاجتماعية و الاقتصادية ،وتجميد ميزانية الاستثمار،والزيادة في الاسعار، وتكريس الفوارق الاجتماعية.
وسجل البيان بفخر ما يقوم به حزب الاستقلال من معارضة بناءة للسياسة الحكومية اللاشعبية، من بين تجلياتها اعاقة الاقلاع الاقتصادي و الاجتماعي الذي كانت تعرفه الجهة الشرقية بفضل المبادرة الملكية و الحكومة السابقة،و التي ساهمت بشكل كبير في ربط الجهة بالطريق السيار، وبط اقليم الناضور بالسكة الحديدية،والطريق الساحلية،وفتح ورش البناء و الاقلاع بالجهة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.