مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية يشغل القطاعين العام والخاص بالمغرب    بعد استهدافها بصواريخ باليستية من إيران.. إسرائيل تهدد برد قوي وحازم    بعشرة لاعبين.. اتحاد طنجة يتعادل مع بركان ويتربع على صدارة البطولة الوطنية    اقليم اسفي : انقلاب حافلة للنقل المدرسي واصابة 23 تلميذا    الحبس النافذ لطبيب بتهمة الإساءة للقرآن والدين الإسلامي على وسائل التواصل الاجتماعي    تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.. منح مساعدات مالية مهمة للسكان الذين هدمت مساكنهم جراء فيضانات الجنوب الشرقي‏    نقابة مغربية تتضامن مع عمال فلسطين    نتائج اليوم الثاني من جائزة "التبوريدة"    تعنت نظام الكبرانات.. احتجاز فريق مغربي بمطار جزائري ليلة كاملة ومنعهم دخول البلاد    نائلة التازي: الصناعات الثقافية و الإبداعية رهان لخلق فرص الشغل    ملكة هولندا "ماكسيما" تفتتح معرضاً حول "الموضة المغربية" في أوتريخت    مغربي يقود مركزاً بريطانياً للعلاج الجيني    السياحة المغربية: رافعة أساسية للتشغيل، لكن هناك حاجة ملحة لتعبئة أكبر لجميع المناطق    انخفاض جديد في أسعار الغازوال والبنزين بمحطات الوقود    الرئيس الإيراني يتعهد ب"رد أقسى" في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي    في العروق: عودة ليزلي إلى الساحة الموسيقية بعد 11 عامًا من الانقطاع    طقس الخميس .. امطار بالشمال الغربي ورياح قوية بالواجهة المتوسطية    مواجهة أفريقيا الوسطى.. منتخب الأسود يقيم في مدينة السعيدية        عبد اللطيف حموشي يستقبل المستشار العسكري البريطاني لمناقشة تعزيز التعاون الأمني    بلينكن يجدد دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء        دريانكور: الجزائر تنسى اتفاق الحدود مع المغرب .. والنظام يعاني من العزلة    أساتذة الطب والصيدلة يتضامنون مع الطلبة ويطالبون ب"نزع فتيل الأزمة"    الودائع لدى البنوك تتجاوز 1.200 مليار درهم    "حزب الله" يعلن تدمير 3 دبابات إسرائيلية    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثمانية من جنوده في معارك مع حزب الله بجنوب لبنان    القاهرة.. الجواهري يستعرض التجربة المغربية في مجال دور المصارف المركزية في التعامل مع قضايا التغير المناخي    إحباط عملية للتهريب الدولي لشحنة من الكوكايين بمعبر الكركرات    الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024: انتهاء مرحلة تجميع المعطيات من لدن الأسر    اعتداء جنسي على قاصر أجنبية بأكادير    فيلم…"الجميع يحب تودا" لنبيل عيوش يتوج بجائزتين    الدنمارك: انفجار قنبلتين قرب سفارة إسرائيل    بسبب "عدم إدانته" لهجوم إيران.. إسرائيل تعلن غوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"    الصويرة بعيون جريدة إسبانية    لقجع: "سننظم كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2028 وسنفوز بها على أراضينا"    نزاع يؤدي إلى طعن النائب البرلماني عزيز اللبار ومدير الفندق    إيران تقصف إسرائيل وتهدد باستهداف "كل البنى التحتية" لها    لهذا السبب تراجعت أسعار الدواجن !    ابتداء من 149 درهما .. رحلات جوية صوب وجهات اوروبية انطلاقا من طنجة    الولايات المتحدة تعيد التأكيد على دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء كحل جاد وموثوق وواقعي    وفاة شاب في الأربعينات متأثراً بجروح خطيرة في طنجة    الولايات المتحدة تثمن الدور الحيوي الذي يضطلع به جلالة الملك في تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط    الرياضة .. ركيزة أساسية لعلاج الاكتئاب        الاعلان عن موسم أصيلة الثقافي الدولي 45 بمشاركة 300 من رجال السياسة والفكر والادب والاعلام والفن    أبطال أوروبا.. أرسنال يحسم القمة أمام سان جرمان وإنتصارات عريضة للفرق الكبيرة    احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء.. الداخلة تستعد لاحتضان حدث رياضي دولي في المواي طاي    السيد: مستشرقون دافعوا عن "الجهاد العثماني" لصالح الإمبراطورية الألمانية    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    رجل يشتري غيتاراً من توقيع تايلور سويفت في مزاد… ثم يحطّمه    دراسة: التلوث الضوئي الليلي يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر    جدري القردة يجتاح 15 دولة إفريقية.. 6603 إصابات و32 وفاة    تناول الكافيين باعتدال يحد من خطر الأمراض القلبية الاستقلابية المتعددة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأخ عبد القادر الكيحل يترأس المؤتمر الجهوي للشبيبة الاستقلالية لجهة فاس بولمان: شباب ينبهون لخطورة المرحلة المتسمة بأداء حكومي مشلول
نشر في العلم يوم 09 - 06 - 2014

ترأس الأخ عبد القادر الكيحل الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية يوم الجمعة 6 يونيو بمدينة فاس المؤتمر الجهوي للشبيبة الاستقلالية لجهة فاس بولمان،والذي اختير له شعار «الألوكة...طريق المستقبل»بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة،والمفتشين والكتاب الاقليميين للحزب بالجهة،و منتخبين و مسؤولين محليين و جهويين،وعدد من ضيوف المؤتمر ،وفي مقدمتهم ممثلين عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس.
حماس هذا المؤتمر كان في نفس مستوى حماس المؤتمرات الجهوية السابقة،اذ نجح الشباب الاستقلالي، والذي تجاوز عدده الألف،تنظيما وانضباطا،ولم يتردد في الصدح بشعارات تؤكد درجة الوعي الكبير الذي بلغه الشباب الاستقلالي ، وحرصه على النضال في صفوف منظمته العتيدة،كما كانت هذه الشعارات تحمل في طياتها الحسرة والاستنكار و التنبيه الى خطورة المرحلة المتسمة بعمل حكومي مشلول لا تزيده الايام إلا فشلا وتنكرا للوعود التي كان يقدمها حزب العدالة والتنمية للناخبين إبان الانتخابات التشريعية السابقة ،مما انعكس سلبا على كل المجالات الحيوية ،وخاصة تلك التي لها ارتباط بفئة الشباب.
كما زينت قاعة الاجتماع بألوان حزب الاستقلال و الأعلام الوطنية،و لافتات وصور ، تؤرخ لهذه المحطة الجهوية للشبيبة الاستقلالية، وكذلك للمؤتمرات الجهوية الثلاثة السابقة، و التي عرفت نجاحا كبيرا على كل الاصعدة، ومازال صداها حاضرا الى اليوم.
المؤتمرات الجهوية ستظل بصمتها
.حاضرة في تاريخ المنظمة
وأوضح الأخ محمد احجيرة عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية ومنسق جهة فاس بولمان ان المؤتمر الجهوي ينعقد في لحظة تاريخية دقيقة تطبع تاريخ النضال السياسي بالمغرب،مشيرا الى أن المؤتمرات الجهوية للشبيبة لها أهمية كبيرة ومغزى عميقا ستبقى بصمتها حاضرة وخالدة في تاريخ المنظمة،تقف على واقع الحال و التحديات المستقبلية ،وخاصة تلك التحديات التي رفعت إبان المؤتمر الحادي عشر للشبيبة،وتتماشى مع التغيير الذي عرفه حزب الاستقلال بعد مؤتمره العام الأخير.كما تتطلع لما هو ات في القادم من الأيام والتحديات المستقبلية.
كما نوه الاخ احجيرة بالحماس الذي ابداه جميع أعضاء اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر الجهوي من أجل توفير كل ظروف النجاح وتحقيق الغايات المنشودة.وبالمناسبة كذلك حث المتحدث المكتب التنفيذي القادم للمنظمة على تقديم الدعم والمواكبة اللازمين للشباب الاستقلالي خاصة وشباب الجهة عامة في كل المجالات والقضايا التي تمس حياته وانشغالاته.
الوثيقة التركيبية للمؤتمر خارطة طريق تؤسس للمستقبل
وذكر الاخ رشيد الكفيفي عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية بالماضي التليد لمدينة فاس و اسهامات رجالاتها ونسائها في الكفاح الوطني ضد المستعمر الفرنسي، و بناء المغرب الحديث بعد الاستقلال،وهو ما خولها لتكون مدينة الحضارة و النضال والعلم والتاريخ بامتياز،ومدينة استقلالية حيث يتصدر الحزب بها مجالسها المنتخبة،و في مقدمتها مجلس المدينة الذي يترأسه الأخ حميد شباط.
وبخصوص التقرير التركيبي للمؤتمر أشار الأخ الكفيفي إلى ان اللجنة التنظيمية للمؤتمر ،والتي يرأسها الاخ عبد الرحمان قنديلة عكفت لشهور، وفي اجتماعات عديدة على اعداد وثيقة هي اليوم تشكل عصارة فكرية وسياسية ستكون في اخر المطاف وثيقة مرجعية،وخارطة طريق تؤسس لمستقبل الشبيبة والتحديات التي ستعمل على تحقيقها،تمت صياغتها على شكل أسئلة مركزية تهم جل القضايا الجوهرية للشباب المغربي، و تلامس قضية من اهم القضايا وهي الوحدة الترابية.وهكذا قسمت الوثيقة الى سبع قضايا أساسية وهي استكمال الوحدة الترابية سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية و الصحراء الشرقية،و الشباب المغربي و التحولات المجتمعية الاقليمية،و الاصلاح السياسي و الدستوري،والدبلوماسية الموازية سند أساسي للدبلوماسية الرسمية،و السياسة الاقتصادية ورهان الاستقرار الاجتماعي،و تثمين الامكان البشري التعليم و التكوين،بعد 58 سنة،تراكمات مهمة و مستقبل واعد.
الشباب الاستقلالي مؤتمن على مضامين الالوكة و استكمال الوحدة الترابية
واعتبر الأخ عبد القادر الكيحل هذا المؤتمر الجهوي محطة جهوية تنظيمية أساسية بمدينة مناضلة ،انطلقت منها الشبيبة الاستقلالية، والتي تؤرخ لها رسالة «الألوكة» التي وجهها الزعيم الراحل علال الفاسي سنة 1956 ،فكان التأسيس والبناء والاستمرار و النضال الشبابي في القضايا المقاومة والوحدة الوطنية،واليوم وبعد مضي قرابة 60 سنة من التأسيس،فإن الشباب الاستقلالي مؤتمن على مضامين الالوكة،و على استكمال الوحدة الترابية،كون الشبيبة عندما ائتمنها الزعيم علال الفاسي يعرف ان الشباب مستعد للدفاع عن هذه القضية الوطنية،وعلى كل انشغالاته واهتماماته بعيدا عن كل التوازنات و الحسابات السياسوية الضيقة ،وبالتالي يمكن اعتبار هذه المنظمة العتيدة مدرسة في الوطنية و النضال و التضحية والكفاح،و تتجدد بنضالات ومساهمات و عمل شبابها.
وأضاف الأخ الكيحل أن الشبيبة الاستقلالية هي دائما في قلب كل المعارك منذ المؤتمر الوطنى الحادي عشر الذي شكل محطة للديمقراطية الداخلية،وضعت خلاله مجموعة من التحديات،تشكل المؤتمرات الجهوية الحالية للشبيبة،والتي تنظم في أفق الاستعداد للمؤتمر العام فرصة سانحة لكل مناضلي الشبيبة الاستقلالية في الجهات و الاقاليم للوقوف على النتائج التي تم تحقيقها.
الريادة في المطالبة بتحقيق إصلاح سياسي و دستوري
وكان أول تحدي تم وضعه هو الاصلاحات السياسية ،فكان عمل الشبيبة رياديا لكل المنظمات الشبابية من أجل تحقيق إصلاح سياسي و دستوري ،اذ تمت في غضون النقاش الوطني لوضع دستور جديد للمملكة، صياغة الدستور المغربي كما تراه الشبيبة الاستقلالية، في وثيقة لم تتطلب الامكانات و الوسائل التي كانت متاحة للجنة الوطنية،إنما تطلبت أياما وليالي من قيادة الشبيبة و بعض المناضلين ،فكانت النتيجة مبهرة وثيقة متقدمة انذاك حتى على مذكرات ووثائق مجموعة من الأحزاب بل وحتى على الدستور الحالي 2011 نفسه الذي اعتبر متقدما.وهذا كله يؤكد أن الشبيبة الاستقلالية لا تقبل الصفوف المتأخرة.
أما التحدي الثاني فكان يتجلى في الحكامة الحزبية رغبة من الشبيبة في تغيير و تطوير أداء الحزب كونها دائما تريد ان تنتمي الى حزب قوي ،ويحترم المؤسسات والديمقراطية الداخلية،وهكذا كان دور الشبيبة متميزا في المؤتمر العام لحزب الاستقلال السادس عشر ،اذ انقلبت المعادلة من شبيبة الحزب الى حزب الشبيبة،يستمع للشباب وجعل له دورا اساسيا في الفعل الحزبي.وفي هذا السياق قال الأخ الكيحل إن الحاجة الان ليس لشبيبة تأتي إلى القاعات للتنظيم و وضع الملصقات والخنوع ،وإنما الحاجة اليوم لشبيبة الفكر و النضال والصمود والحضور و التميز والكفاءة ،ولشباب يعبرون عن افكارهم وتصوراتهم ولا يخشون في ذلك لومة لائم.فساهمت الشبيبة في هذا المؤتمر العام في صنع عرس ديمقراطي داخلي ،مؤتمر احتضنه الشعب المغربي وأعطى صورة على ان حزب الاستقلال هو للجماهير،وبات بإمكان كل مناضل في الشبيبة ان يتطلع لقيادته مستقبلا.
حضور متميز في كل النضالات الوطنية للشباب
وتوقف الأخ الكاتب العام عند تحد اخر رفعته الشبيبة ،ويتعلق بريادة العمل الشبابي ،وهو ما تحقق بالفعل من خلال الحضور المتميز في كل النضالات الوطنية للشباب ،عبر مجموعة من التظاهرات التحسيسية بأهمية المشاركة السياسية ،و العمل التنظيمي الرصين ،اذ كان الهدف بلوغ ما مجموعه 100 فرع على الصعيد الوطني، بلغ عددها اليوم 920 فرعا ،هذا الهدف التنظيمي كان لابد ان يوازيه عمل تنظيمي موازي، عبر احياء فتيات الانبعاث باعتبارها منظمة كانت من الرعيل الأول من المنظمات الشبابية ،إلا أنها عرفت فتورا لسنوات ،و في المؤتمر الحادي عشر اتخذ قرار احيائها، وهاهي اليوم باتت منظمة حاضرة في المجتمع بفروعها و مناضلاتها ورائداتها على المستوى الوطني،كما تمت اعادة النظر في العديد من التنظيمات ، و على رأسها الشبيبة المدرسية التي عقد مؤتمرها اخيرا، و عملها لا يمكن وصفه إلا بالجبار دفاعا عن قضايا وهموم التلاميذ، كما شكل المؤتمر العام الاخير للشبيبة الشغيلة فرصة لتجديد دمائها وأطرها حتى تقوم بواجبها النضالي على أحسن وجه،وفي الشهور القليلة الماضية تم عقد المؤتمر الوطني لجمعية البناة التي تهتم بالعمل التطوعي و الانساني والاجتماعي.
وذكر الأخ الكيحل بالمهرجانين الوطنيين المنظمين من قبل الشبيبة الاستقلالية واللذين أطر فيهما أكثر من 8000 شاب من كل أرجاء الوطن، كما وانه و منذ 30 سنة لم ينعقد المجلس المركزي للشبيبة الى ان انعقد في هذه الولاية في ثلاث دورات ،بالإضافة الى تجديد طرق و آليات العمل الى جانب الاتحاد العام لطلبة المغرب،ومواصلة احياء ليلة الرواد كسنة لتكريم الرواد في الادب والفكر والرياضة كل رمضان،و الحضور المتميز للشبيبة في الاعلام الوطني والجهوي والمحلي ،والعمل البرلماني البناء لأطر الشبيبة داخل البرلمان .
الحكومة تخلت عن تنزيل مضامين الدستور وأجهزت على المكتسبات
و عاد الاخ الكاتب العام إلى الانتخابات السابقة لأوانها التي عرفها المغرب بعد نقاش سياسي ودستوري سنة 2011 ،ارتبط بالتطلعات وأمال المغاربة في العيش في بلد الديمقراطية، و مواجهة كل مظاهر الاختلال في الحياة الساسية، لكن هذا الهدف لم يتم بلوغه نظرا للعديد من التخليات وتكالب مجموعة من الجهات على الاحزاب والقوى الوطنية،اذ ان دستور 2011 رغم كونه لم يصل الى ما كانت تصبوا إليه الشبيبة الاستقلالية اعتبر في حينه محطة دستورية فارقة في تاريخ المغرب للانتقال من صلاحيات حكومات مبتورة الى حكومات بصلاحيات قوية و واضحة ،و كان التطلع إلى ان تشكل انتخابات 2011 محطة فارقة تصبح فيها الاحزاب السياسية محل مسألة من قبل الناخبين و المواطن إلا أن الحكومة التي أفرزتها اصابت المغاربة بخيبة أمل على مستويات متعددة ،وخاصة عدم تنزيلها لمضامين الدستور، كما هو الشأن بالنسبة للمجالات المرتبطة بالشباب والمجتمع المدني التي توجد في اخر اهتماماتها مع العلم انها استفادت من نضالات الشباب المغربي، و سرقت نضالات فئة كانت تواقة الى التغيير و التحول بالمغرب، حكومة تخلفت كذلك فيما ارتبط بقضايا الهوية المغربية من حيث اللغات أو الثقافة رغم كونها تشكل مقدمة للتطرق لكل القضايا المرتبطة بتنزيل الدستور من خلال قوانين تنظيمية،زد على ذلك عدم احترام الحكومة للمنهجية التشاركية، وبالمقابل تغليب الاستبداد والتحكم بما ينم عن سلوك استعلائي و الاجهاز على المكتسبات الحقوقية،اذ أن هناك تراجعات خطيرة في مجال الحقوق والحريات ،و الصراع مع كل الفئات، صراع قضائي مع المعطلين، و مع القضاة الذين حكموا لفائدة المعطلين،ومع الصحفيين، و كل القوى المجتمعية،واستعمال خطاب سياسي يحمل الكثير من التناقض و تهديد الاستقرار و الاجهاز على حرية التعبير، واعتبار المغاربة صف خير وهو الذي يهلل لرئيس الحكومة ووزرائه،وصف اخر للشر يشكله كل من انتقد هذه الممارسات في محاولات يائسة للدفاع عن حكومة لا شعبية ولا وطنية.
إعلان الحرب على القدرة الشرائية للمواطنين
وتجاهل مطالب الشباب
وأضاف الأخ الكيحل أن حكومة بنكيران أعلنت الحرب على القدرة الشرائية للمواطنين بعد الزيادات في المحروقات تلتها زيادات في مختلف المواد و الخدمات.ولأن الشباب الاستقلالي كان ضد المجازفة بالبرنامج الانتخابي الذي قدمه الحزب في الانتخابات التشريعية ومصداقيته أمام الشعب، اتخذ قرارا واضحا بدعوته للمجلس الوطني للحزب الى الانسحاب من هذه الحكومة البئيسة،وهو المطلب الذي استجيب له ،و اعتبر في حينه ممارسة ديمقراطية متقدمة في الوقت الذي تتهافت بعض القوى على المقاعد ،هذا القرار اعتبره البعض ليس في محله وبالمتسرع لكن التجربة والممارسة أثبت لهم انه كان صائبا و في محله.كما استغرب الاخ الكيحل من تحالف رئيس الحكومة مع من كان يعتبرهم بالأمس بالمفسدين ،وهذا دليل اخر ان همه الوحيد هو البقاء في المسؤولية الحكومية ، كذلك الامر في شأن الرفع من عدد الوزراء التقنوقراط ،واحتضان وزير مطرود من حزبه لا لشيء سوى لمعاكسة ضيقة تنم عن سلوك غير رفيع في الحياة السياسية.
وأكد أن المغاربة يردون أجوبة حقيقية على انهاك القدرة الشرائية، و عدم الاهتمام بملف التشغيل، ومجموعة من القضايا الانية،و لا يردون خطابا تطغى عليه المظلومية والتهرب من المسؤولية، والتخلي عن الصلاحيات التي يضمنها الدستور الجديد يتخلى في اشارات غير واضحة.
الحزب يمتلك حصيلة حكومية ايجابية تسمح
بمواجهة من يتحملون المسؤولية اليوم
ودعا الاخ الكاتب العام الشباب الاستقلالي إلى الاستمرار في الدفاع والنضال والقرب و الاستماع لهموم المواطنين ونبضهم ،والحضور القوي والمتميز في كل الحركات الاجتماعية النضالية و المطالب الحقوقية،والوقوف الى جانب المواطن في محنه. مشددا على امتلاك الحزب لبرنامج يمكن من خلاله مجابهة من يتحملون اليوم المسؤولية ، فحصيلته الايجابية في تدبير الشأن العام و الحكومي برآسة الاستاذ عباس الفاسي في شتى المجالات يمكن استخدامها في وضع مقارنة بين ما انجزته الحكومة الحالية ليتضح الفرق الكبير بينهما.
واعتبر الاخ الكيحل المؤتمر الثاني عشر للشبيبة الاستقلالية محطة مفصلية في تاريخ الشبيبة ،و فرصة لإفراز جيل جديد من الشباب يتحمل مسؤوليته تجاه أقرانه و يحمل هم قضاياهم .وأكد أن ملف المعطلين قضية الشبيبة بدون مزايدة لأنه عندما كان الحزب يتحمل المسؤولية الحكومية كانت المقرات تقتحم ،واطر الشبيبة يقفون معه في نضالاتهم بالشارع ،ويضغطون على الأمين العام للحزب السابق لشغله في نفس الوقت منصب رئيس الحكومة ليحقق مطالبهم،أما من كان يدافع عن الشفافية و المصداقية في حملته الانتخابية فإنه اليوم تنكر لهذه الشعارات،وقام بتنصيب مدراء ورؤساء وعمداء و مسؤولين في غياب أبسط شروط النزاهة و تكافؤ الفرص.
رفض أي تواطؤ مع السلطة لبلوغ أي منصب انتخابي
وحث الاخ الكاتب العام على العمل التنسيقي بين كل المنظمات الشبابية، و في مقدمتها الشبيبة الاتحادية،مشيرا إلى أن الميثاق الموقع بين قيادتي حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من بين مضامينه الاساسية تفعيل العمل القطاعي التنسيقي بين كل التنظيمات،و في مقدمتها العمل الشبابي.
وذكر الاخ الكيحل بالدور الفاعل لحزب الاستقلال وشبيبته في مواجهة الحزب الأغلبي، حزب الادارة،والذي كانت له رغبة في التسلط والهيمنة على الحياة السياسية ،داعيا الشباب الى السير على نفس الخطى للوقوف بالمرصاد أمام كل الممارسات البائدة ،ورفض أي تواطؤ مع السلطة لبلوغ أي منصب انتخابي،و الوقوف الدائم الى جانب المواطن ومؤزرته،والعمل على التواجد الكثيف في مواقع المسؤولية في المجالس المنتخبة.
وفي ختام هذا العرس النضالي تم تكريم الاخوين عبد القادر الكيحل،ومحمد احجيرة عرفانا لما قدماه من خدمات جليلة لمنظمة الشبيبة الاستقلالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.