عقد الأخ عبد القادر الكيحل الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية لقاء تواصليا مع عدد من أطر الشبيبة الاستقلالية بمدينة العيون، حضره الأخ مولاي لمباركي كاتب فرع حزب الاستقلال، والأخ منصور لمباركي عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية ومنسق الأقاليم الجنوبية بها. في بداية اللقاء رحب الأخ منصور بالكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية بمدينة العيون، معتبرا حضوره هذا دعما لأطر المنظمة كي تواصل رسالتها وعملها التنظيمي على أحسن وجه، وفرصة مواتية للنقاش وتبادل الآراء في عدد من القضايا الآنية المحلية والجهوية والوطنية. وأوضح الأخ الكيحل أن اللقاء يدخل ضمن استراتيجية جديدة للمنظمة تهدف إلى إطلاع الفروع على آليات العمل التنظيمية من أجل مزيد من التكوين للأطر والقيادات تجعلها قادرة على أخذ زمام المبادرة. وعلاقة بالحراك السياسي والاجتماعي الذي تعرفه البلاد، أكد الأخ الكيحل أن للشباب الاستقلالي الحق بالاعتزاز بوثائق المؤتمر العام الأخير للمنظمة التي كانت جريئة في المطالبة بإصلاحات دستورية جذرية وعميقة للوصول إلى دستور جديد انطلاقا من مؤسسات تحترم كرامة المواطن وتضمن سلامة الحياة السياسية. وأضاف أن مشروع الشبيبة الاستقلالية بخصوص مراجعة الدستور، هو مشروع مجتمعي بامتياز ينطلق من واجب ومسؤوليات حزب الاستقلال كمدرسة وطنية عقدية، على اعتبار أن الوطنية هي أسمى انتماء، وهو ما يستوجب دستورا متكاملا يستجيب للتطلعات ويقف على كل الجوانب الأساسية التي بإمكانها وضع المغرب على سكة النماء والتطور والديمقراطية الحقة. وأكد الأخ الكاتب العام ضرورة انكباب الفروع على تكوين وتأطير الشباب الاستقلالي حتى يكونوا قادرين بجدارة على تولي المسؤوليات في مراكز القرار، معتبرا مصلحة التنظيم هي مصلحة للوطن عامة، حاثا في هذا السياق الشباب الاستقلالي على التآزر بقوة، ومن هنا تأتي يقول الاخ الكيحل ضرورة الإسراع بتنظيم جامعة للشبيبة الاستقلالية على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة للانكباب على دراسة المواضيع والتحديات الآنية والتكوين والتأطير على المستوى الجهوي والمساهمة بأفكارها في النقاش الوطني حول الدستور. وألح الأخ الكيحل على ضرورة إيلاء أبناء الأقاليم الجنوبية مزيدا من الاهتمام والإنصاف، إذ لابد من وضع خارطة اجتماعية واضحة لحل المعضلات المطروحة، ومؤسسات قوية لوضع تخطيط استراتيجي لتحديد الأولويات وخاصة في مجال التشغيل، وقطاع التربية والتكوين، حيث يتأثر سلبا التلاميذ من أبناء الأقاليم الجنوبية من الإضراب المفتوح الذي تخوضه الشغيلة التعليمية، مطالب بخصوص هذه النقطة وزير التعليم إلى التحلي بروح المسؤولية لحل هذا المشكل، وكذا ضرورة إيلاء العناية بأبناء المنجميين والمعدنيين، وغيرها من الملفات ذات الطابع الاجتماعي التي تستدعي التدخل العاجل. وعبر الأخ الكيحل عن اعتزاز كل الاستقلاليين بالنتائج التي يحققها الحزب بالأقاليم الجنوبية، كتعبير صريح من المواطنين بها عن تشبثهم بحزب الاستقلال ومرشحيه. وبخصوص قضية الوحدة الترابية ذكر الأخ عبد القادر الكيحل الحاضرين أن حزب الاستقلال خاض منذ تأسيسه معارك كثيرة من أجل استكمال الوحدة الترابية وتكريس دولة الحق والمؤسسات والقانون، ومن هنا تأتي المسؤولية على شباب المنطقة لمواصلة هذه المسيرة، على اعتبار أن المشكل المفتعل بالأقاليم الجنوبية هو مشكل إنساني وليس ترابي، وأن الطرف الآخر الممثل في الجزائر وصنيعته البوليساريو هو العقبة الكبرى أمام إيجاد أي حل ينهي أزمة عمرت لسنوات ورهنت مستقبل المنطقة وتزيد من معاناة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف على الأراضي الجزائرية. وبالتالي حان الأوان لتطبيق الجهوية الموسعة بهذه الأقاليم في انتظار تطبيق حكم ذاتي موسع. بدوره نوه الأخ مولاي لمباركي بالدعم الذي ما فتئ يقدمه الأخ عبد القادر الكيحل للأطر الشبابية الاستقلالية عامة ولأبناء الأقاليم الجنوبية خاصة حتى يتبوءوا المكانة التي تليق بهم،و مشيدا بالتعاون الجاد والمثمر الذي يطبع العلاقة بين الشبيبة الاستقلالية بالعيون بمكتب فرع حزب الاستقلال والتآزر في جميع الاستحقاقات ، مبديا استعداد الفرع والمنتخبين بالإقليم لتقديم المزيد من الدعم لهم لبلوغ طموحاتهم. في الختام دعا مجموعة من أعضاء مكاتب الشبيبة الاستقلالية إلى توطيد التواصل وتكثيفه مع جميع فروع مكاتب الشبيبة الاستقلالية بجنوب المغرب، وضرورة الانكباب على معالجة القضايا الشبابية العالقة في أقرب وقت، والإسراع بحل مشاكل قطاع التعليم التي تنعكس على التلاميذ، وأكدوا التفافهم وراء مقترح منح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية كحل نهائي ينهي مشكلا مفتعلا عمر لسنوات، ودعهم للتجربة الناجح للإخوة الاستقلاليون في التدبير الجماعي بالعيون.