نظمت فروع الشبيبة المدرسية بإقليم اشتوكة أيت باها يوم الأحد 6 فبراير 2011 بالمركب الثقافي الرايس سعيد أشتوك ببيوكرى لقاء دراسيا جهويا تحت عنوان «المدرسة وسؤال الهوية الوطنية»، وذلك بمشاركة أكثر من 200 تلميذ وتلميذة، جاءوا من مختلف الجماعات الحضرية والقروية بالاقليم، إضافة إلى مناضلي ومناضلات الشبيبة المدرسية بالإقليم.. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية، برئاسة كل من الأخ عمر عباسي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية رفقة الأخ فؤاد أغروض عضو المكتب الوطني والأخ الحاج علي قيوح الكاتب الجهوي لحزب الاستقلال والأخ سعيد ضور عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب والأخ عادل مشتي عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية ومنسق الجهة، والأخوان محمد قاصد مفتش الحزب ومحمد بوخالي الكاتب الاقليمي للحزب، وبحضور عدد من رؤساء الجماعات والمستشارين الاستقلاليين، وكتاب الشبيبة الاستقلالية وكاتبة منظمة المرأة الاستقلالية وممثلي الجامعة الحرة للتعليم والاتحاد العام للشغالين.. وفي كلمته الافتتاحية ذكر الأخ مصطفى تاج عضو المجلس الوطني للجمعية بالسياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء الدراسي، ودواعي اختيار قيمة الهوية الوطنية في علاقتها بالمدرسة، باعتبار أن هذا الموضوع كان موضع اختيار من طرف أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية في اجتماعها الأخير وتم الاتفاق على أن تعد لمشروع ورقة تعرض في المؤتمر المقبل، ليعلن بعد ذلك الافتتاح الرسمي للنشاط الفكري من طرف الأخ عمر عباسي الذي عبر عن سعادته للمشاركة في هذا المنتدى الجهوي الذي يشكل الحلقة الأولى ضمن سلسلة من الندوات والمنتديات الجهوية التي أوصت اللجنة التحضيرية في اجتماعها الأخير بعقدها، كما ذكر بالصيرورة التنظيمية التي انطلقت من أجل التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر منذ دورة المجلس الوطني الأخيرة التي انتخبت في جو من الديمقراطية والشفافية اللجنة التحضيرية الوطنية. و توقف عمر العباسي بشكل مسهب عند نتائج اجتماع اللجنة التحضيرية الوطنية والذي تميز على الخصوص بتكوين لجان فرعية ستقوم بإعداد مجموعة من الأوراق الهامة التي تعكس في العمق مختلف التحديات التي تواجه منظومة التربية والتكوين، ومن أبرزها إشكالية المدرسة والهوية الوطنية. وأشار الأخ العباسي إلى أن ثمة جملة من الرهانات الكبرى التي تواجه الهوية الوطنية، وفي مقدمتها المخططات العدوانية التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة خصوصا في ظل المأزق الدولي الذي يوجد فيه خصوم وحدتنا الترابية، كما ذكر بالمجهودات الجبارة والأشواط الكبيرة التي قطعتها بلادنا في سبيل إقرار الحقوق الثقافية واللغوية ، و شدد في الآن ذاته على أن هناك عمل كبير يتعين القيام به من أجل تجويد المنظومة القانونية والمؤسساتية ذات الصلة بالسياسات العمومية الثقافية. وتوقف الأخ العباسي كذلك عند المكانة الجوهرية التي ظلت قضايا الإنسية المغربية تحتلها ضمن مرجعية ونضالات حزب الاستقلال، الذي تأسس للدفاع عن وحدة الأمة وثوابتها، كما أكد على أن المدرسة العمومية والتلميذ المغربي يتعين عليهما أن يشكلا معا الدرع الواقي لهويتنا الوطنية . من جانبه شدد الأخ علي قيوح الكاتب الجهوي لحزب الاستقلال بجهة سوس ماسة درعة على أهمية تنظيم هذا اللقاء العلمي الشبابي الجماهيري الذي يعكس وعيا راقيا بتفعيل فلسفة المقاربة التشاركية، كما أثنى على المجهود التربوي الكبير الذي تبذله الشبيبة المدرسية وعلى دورها التاريخي دفاعا عن التلميذ المغربي في وجه كافة الانتهاكات التي تطال حقوقه المشروعة. وفي معرض حديثه عن التحولات الكبرى التي عرفها المغرب خلال العقد الأخير أكد الأخ علي قيوح على أن المغرب قطع أشواطا مهمة وبارزة في عدة مجالات أساسية وحيوية بالنسبة للمواطن المغربي خصوصا منذ انطلاق التجربة الحكومية التي يقودها بنجاح الأخ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال. بدوره عبر الأخ سعيد الضور عضو الفريق البرلماني الاستقلالي، عن دعمه المطلق لكل المبادرات الخلاقة الهادفة إلى تكوين وتأطير التلاميذ بالجهة عموما، وبإقليم اشتوكة أيت باها خصوصا، وأشار إلى أن ما يميز حزب الاستقلال عن باقي الأحزاب أنه يتوفر ومنذ عقود على جهاز تنظيمي قوي عماده المنظمات والجمعيات التي تسهر على تنظيم وتأطير مختلف الشرائح المجتمعية سيما الأطفال والتلاميذ. أما الأخ عادل المشتي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية فقد عبر عن دعم الشبيبة الاستقلالية الدائم والمطلق للشبيبة المدرسية باعتبارها أحد أبرز الجمعيات العاملة تحت لوائها، وأكد على أن الشبيبة المدرسية شكلت دوما مشتلا لتكوين الأطر والنخب القادرة على تدبير الشأن العام، وهو ما مكن مجموعة من الأطر الجمعية من تولي مناصب حكومية وعمومية سامية، وذكر الأخ المشتي بسياق تنظيم المؤتمر الوطني للشبيبة الاستقلالية الذي عقد في يونيو الماضي، وإلى المناخ الديمقراطي الذي ساد مختلف أطواره. أما الأخ البوخالي محمد الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم اشتوكة أيت باها، فقد عبر عن سعادة كافة مناضلي الحزب ومنظماته الموازية وجمعياته باحتضان هذا المنتدى الجهوي الكبير الذي يعكس تنظيمه وحجم المشاركة فيه عن الدينامية الكبيرة التي تميز عمل اللجنة التحضيرية الوطنية للشبيبة المدرسية. وبعد افتتاح هذه الندوة ، كان للحاضرين موعد مع الندوة المركزية التي أطرها الباحث والخبير التربوي احمد الفيلالي وكذا مجموعة من الورشات ساهم فيها التلاميذ المشاركين في هذه الندوة بكل فعالية تحت إشارف مجموعة الباحثين التربويين و الفاعلين الجمعويين .