مراسلة: مصطفى تاج من اشتوكة أيت باها لصحيفة الأستاذ نظمت فروع الشبيبة المدرسية بإقليم اشتوكة أيت باها يوم الأحد الماضي بالمركب الثقافي الرايس سعيد أشتوك ببيوكرى لقاء دراسيا جهويا تحت عنوان “المدرسة وسؤال الهوية الوطنية”، وذلك بمشاركة أكثر من 200 تلميذ وتلميذة، جاءوا من مختلف الجماعات الحضرية والقروية بالاقليم، من بيوكرى، أيت اعميرة، سيدي وساي، الصفاء، ماسة، انشادن، ايت باها، ايت امزال، تنالت، ايت ميلك، سيدي عبد الله البوشواري، بلفاع، امي مقورن...وكذا ممثلين عن فروع الشبيبة المدرسية بانزكان والقليعة وتيزنيت وأربعاء رسموكة وسيدي افني وكلميم وتارودانت واولاد تايمة وأولوز. هذا وقد تميزت الجلسة الافتتاحية، برئاسة كل من عمر عباسي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية رفقة فؤاد أغروض عضو المكتب الوطني وبحضور كل من الحاج علي قيوح وسعيد ضور وعادل مشتي ومحمد قاصد ومحمد بوخالي. الى ذلك، وفي كلمته الافتتاحية ذكر الأستاذ مصطفى تاج عضو المجلس الوطني للجمعية بالسياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء الدراسي، ودواعي اختيار ثيمة الهوية الوطنية في علاقتها بالمدرسة، باعتبار أن هذا الموضوع كان موضع اختيار من طرف أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية في اجتماعها الأخير وتم الاتفاق على أن تقاربها الشبيبة المدرسية وأن تعد لمشروع ورقة تعرض في المؤتمر المقبل، كما شرح برنامج اللقاء وعرف بالأساتذة والباحثين المشاركين فيه ليعلن بعد ذلك الافتتاح الرسمي للنشاط الفكري من طرف عمر عباسي الذي عرج في كلمته على موضوع اللقاء وعلى المستجدات التي تنكب عليها اللجنة التحضيرية خصوصا في ظل تواجد عدة أسئلة مطروحة في علاقة التلميذ المغربي بمؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تعتبر المدرسة من أهم ركائزها. وبعد أن أطلع عباسي الحاضرين في الجلسة الافتتاحية الذين فاق عددهم الأربع مئة، بضرورة عقد هكذا لقاءات دراسية وندوات فكرية تقارب المواضيع المرتبطة بالمدرسة وبالتلميذ على وجه الخصوص، استعرض مجموعة من المحطات التي سبق للمكتب الوطني الحالي أن نظمها في نفس الاتجاه ابتداء من الندوات التي كانت تبرمج في الملتقيات الربيعية إلى تخصيص ملتقى صيفي لدراسة علاقة المدرسة بالهوية الوطنية والذي شارك فيه أكثر من 300 تلميذ مستفيد، ورفع له شعار : “من اجل مدرسة مغربية تحمي الهوية الوطنية “. الحاج علي قيوح وسعيد ضور وعادل مشتي ومحمد بوخالي، أجمعوا في كلماتهم الافتتاحية على أهمية هذا اللقاء الدراسي واعتبروه خطوة مهمة في درب عمل اللجنة التحضيرية الوطنية، معتبرين مسألة تشجيع التلاميذ على الاطلاع على مكونات هويتهم الوطنية مهمة جدا وذات أولوية خاصة خصوصا أمام ما يعرفه العالم الآن من استيلاب للهويات وتذمير للمرجعيات، معتبرين أن المغاربة بمن فيهم شريحة التلاميذ كانوا دائما متمسكين بهوية المغرب الحضارية والضاربة في القدم، مطالبين على الدوام بضرورة تحسين الأداء التربوي والتعليمي حتى يواكب مستجدات العصر دونما نسيان أو استنقاص من المقررات التي تهدف إلى بناء تلميذ يتمتع بالمواطنة ويمتلك روح الوطنية. في فترة ما بعد الزوال وبعد أن تناول المشاركون وجبة الغذاء جماعيا في جو لم يخلو من نشاط وحميمية، كان لهم موعد مع ثلاث ورشات، هي ورشة ” المدرسة والأسرة والمجتمع المدني ” من تأطير الأستاذ الباحث والفاعل الجمعوي عبد الكريم حمدان رفقة احمد الفيلالي، و”ورشة المدرسة والإعلام” من تأطير الأستاذ محمد بركا عضو مكتب اتحاد الصحافيين باكادير وصحفي بجريدة الانبعاث و” ورشة الشبيبة المدرسية : أسئلة تنظيمية ” من تأطير سفيان المعدل عضو المجلس الوطني للجمعية. يشار فقط إلى أن الفئة المستهدفة من النشاط كانت مكونة من التلاميذ مناضلي ومناضلات الشبيبة المدرسية ممن يدرسون بمستويات الثالثة إعدادي والمستوى الثانوي، والذين انضبطوا للبرنامج اليومي من بدايته إلى نهايته حيث ظلت القاعة العامة وقاعات الورشات ممتلئة عن أخرها.