نظمت فروع الشبيبة المدرسية بإقليم اشتوكة أيت باها يوم الأحد 6 فبراير 2011 بالمركب الثقافي الرايس سعيد أشتوك ببيوكرى لقاء دراسيا جهويا تحت عنوان "المدرسة وسؤال الهوية الوطنية"، وذلك بمشاركة أكثر من 200 تلميذ وتلميذة، جاءوا من مختلف الجماعات الحضرية والقروية بالاقليم، من بيوكرى، أيت اعميرة، سيدي وساي، الصفاء، ماسة، انشادن، ايت باها، ايت امزال، تنالت، ايت ميلك، سيدي عبد الله البوشواري، بلفاع، امي مقورن...وكذا ممثلين عن فروع الشبيبة المدرسية بانزكان والقليعة وتيزنيت وأربعاء رسموكة وسيدي افني وكلميم وتارودانت واولاد تايمة وأولوز..إضافة إلى مناضلي ومناضلات الشبيبة المدرسية بالإقليم..هذا وقد تميزت الجلسة الافتتاحية، برئاسة كل من عمر عباسي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية رفقة فؤاد أغروض عضو المكتب الوطني و الحاج علي قيوح الكاتب الجهوي لحزب الاستقلال وسعيد ضور عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب,الى جانب عدد من الوجوه الاخرى... وبعد أن أطلع عمر عباسي الحاضرين في الجلسة الافتتاحية الذين فاق عددهم الأربع مئة، بضرورة عقد هكذا لقاءات دراسية وندوات فكرية تقارب المواضيع المرتبطة بالمدرسة وبالتلميذ على وجه الخصوص، استعرض مجموعة من المحطات التي سبق للمكتب الوطني الحالي أن نظمها في نفس الاتجاه ابتداء من الندوات التي كانت تبرمج في الملتقيات الربيعية إلى تخصيص ملتقى صيفي لدراسة علاقة المدرسة بالهوية الوطنية والذي شارك فيه أكثر من 300 تلميذ مستفيد، ورفع له شعار : "من اجل مدرسة مغربية تحمي الهوية الوطنية ". هذا، وبعد الافتتاح، كان للحاضرين موعد مع الندوة المركزية التي افتتحها عمر عباسي بكلمة توجيهية معتبرا أنها تصب في إطار عمل لجنة التلميذ والهوية الوطنية التي انبثقت عن اجتماع اللجنة التحضيرية موجها التلاميذ إلى صياغة توصيات ورفعها إلى مسؤول اللجنة حتى تعرض في المؤتمر الحادي عشر للجمعية. بعد ذلك، تناول الكلمة الأستاذ الباحث والخبير التربوي احمد الفيلالي ليستعرض المفاهيم المرتبطة بالهوية الوطنية وليجزئها ويقارب كل جزء على حدة في علاقته بالمدرسة المغربية ساردا التفاصيل والمحطات المهمة التي أثرت في تاريخ هذه الشبكة من العلاقات منذ الاستقلال إلى الآن، ابتداء من الحماية الفرنسية التي حاولت استيلاب الشعب المغربي وطمس هويته ثم محاولتها نزع الشرعية من ملكه، وزرع الفتنة بين الأمازيع والعرب، إلى غير ذلك من المحاولات التي تعرضت لها الحركة الوطنية وحزب الاستقلال مؤكدا على الدور الذي لطالما لعبته الحركة التلمذية في ذلك على مر السنين..ليفتح باب المناقشة حيث عرفت الندوة المركزية تسجيل 19 تدخلا من طرف التلاميذ الذين أكدوا على وطنيتهم الصادقة وعلى أن الشبيبة المدرسية تعتبر مدرسة للأبطال وللوطنيين ومشتلا لبناء المجتمع مؤكدين على أن تلميذ اليوم هو مستقبل الغذ مقاربين الموضوع من مختلف جوانبه..وفي تدخل استثنائي حث احد المشاركين الحاضرين على تلاوة النشيد الوطني عربون محبة وصدق وتشبت للشبيبة المدرسية بمقومات هويتها التي تتلخص في النشيد..وهكذا كان. في فترة ما بعد الزوال، كان لهم موعد مع ثلاث ورشات، هي ورشة " المدرسة والأسرة والمجتمع المدني " من تأطير الأستاذ الباحث والفاعل الجمعوي عبد الكريم حمدان رفقة احمد الفيلالي، و"ورشة المدرسة والإعلام" من تأطير الصحفي محمد بركا عضو مكتب اتحاد الصحافيين باكادير و" ورشة الشبيبة المدرسية : أسئلة تنظيمية " من تأطير سفيان المعدل عضو المجلس الوطني للجمعية. استمر عمل الورشات لأزيد من ساعتين ليلتئم الجمع في جلسة عامة استعرضت فيها تقارير الورشات وتمت فيها تلاوة توصيات المشاركين في كل ورشة على حدة. يشار فقط إلى أن الفئة المستهدفة من النشاط كانت مكونة من التلاميذ مناضلي ومناضلات الشبيبة المدرسية ممن يدرسون بمستويات الثالثة إعدادي والمستوى الثانوي، والذين انضبطوا للبرنامج اليومي من بدايته إلى نهايته حيث ظلت القاعة العامة وقاعات الورشات ممتلئة عن أخرها. هذا، وعلى هامش اللقاء، ترأس فؤاد أغروض رفقة بوجمعة لمهين مفتش الحزب بتيزنيت مراسيم تجديد فرع الشبيبة المدرسية بتيزنيت وتأسيس فرع بأربعاء رسموكة..كما انبثقت عن "ورشة الشبيبة المدرسة : أسئلة تنظيمية" ثلاث لجان تحضيرية بكل من سيدي وساي وسيدي بيبي وجماعة الصفاء.