في إطار إستمرار برنامج أنشطة الحزب بالجهة الشرقية ، عقدت المنسقية الجهوية للإتحاد الدستوري بوجدة ، لقاءا تنظيميا تواصيا ، يوم الإتنين 30 دجنبر 2013 ، بمنزل الدكتور أوسعيد بوعلام بإقليم تاوريرت ، حضر اللقاء نخبة من الدستوريين من قطاعات الطب و الصيدلية والجامعة و الإدارة ، ترأس اللقاء الأخ محمد بنسعيدي المنسق الجهوي للحزب بوجدة ، والذي إستهل كلمته بإبراز أهم المحطات التاريخية والنضالية المشرقة للإتحاد الدستوري بدءامن التأسيس و مرورا بحكامة التدبير الحكومي و إلى تبني المعارضة البرلمانية العقلانية و المتزنة والمواطنة و قال بنسعيدي : أن الإتحاد الدستوري يعتمد المقاربة التشاركية في التدبير الحزبي و أشاد بالأجواء الإيجابية التي سادت في جميع المحطات المصيرية للحزب من مؤثمرات وطنية " المرأة ، الشبيبة ، المؤثمر غير العادي للملائمة بين النظام الأساسي للحزب والمقتضيات التنظيمية لقانون الأحزاب" و أن الحزب يطالب بإنتاج مشروع مجتمعي متضامن ، يمتح من منطوق الدستور ، الذي يعتبر خارطة طريق واضحة لبناء الديموقراطية والشراكة و المواطنة ، و أردف الأخ بنسعيدي قائلا : الإتحاد الدستوري إطار سياسي وطني متشبع بالمبادئ الهوياتية والحضارية و الثقافية للمغرب و يحرص على بلورة العمل الحزبي المسؤول والخلاق و منفتح على مختلف الشرائح المجتمعية و على الكفاءات والأطر المؤمنة بالقيم الليبرالية الإجتماعية الديموقراطية وبالعمل المؤسساتي، والقادرة على المساهمة في تدعيم البناء الديموقراطي و مغرب الإنصاف والعدل والمساواة ، و أماط الأخ بنسعيدي اللثام عن تردي الأوضاع الاجتماعية و الإقتصادية والحقوقية بإقليم تاوريرت بسبب قصور و سوء التدبير والحكامة نتيجة تغييب المبدأ الديموقراطي و المصلحة العامة ، و إنتهاك حق المواطن في العيش الكريم ، و أن الإتحاد الدستوري مايزال يواصل مسيرة النضال من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة إنطلاقا من أرضيته و أهدافه الإستراتيجية ، التواقة إلى مجتمع عادل و منصف لجميع المغاربة. وفي كلمة الأخت صليحية إيشو الكاتبة الجهوية للحزب بالجهة الشرقية ، و الكاتبة العامة بالنيابة لمنظمة المرأة الدستورية ، بعدما أثنت على المبادرة الحميدة للمنسق الجهوي لعقد اللقاءات التنظيمية بالجهة ، أكدت على أهمية المرأة الدستورية كشريك رئيسي للحزب في القيام بأدواره الطلائعية في التكوين والتأطير وفق مناهج موضوعية تتماهى مع المشروع المجتمعي و تتقاطع مع القيم الدستورية و أشادت بالديموقراطية الداخلية و تجسيد للنزاهة والشفافية في المؤثمر الوطني للمرأة الدستورية و وثمنت المواقف السياسية الوطني للحزب و دوره الفعال في الديبلوماسية الحزبية للدفاع عن الوحدة الترابية و أنتقدت حكومة بن كيران في نسختها التانية وقالت : إن هذه الحكومة حكومة أزمات ونذير شؤم على الديموقراطية والمواطن المغربي و التي لم تفلح إلا في إشعال لهيب الزيادات و إنتهاكات حقوق المعطلين والمهمشين والمقصيين ، وفي معرض مداخلة الأخ إدريس الخولاني الكاتب الجهوي لمنظمة الشبيبة الدستورية و المسؤوال الإعلامي بوجدة ،الذي قال : أن الشبيبة الدستورية مرتبطة جدليا على المستوى التنظيمي والفكري و الأخلاقي بالخط السياسي للحزب و بمشروعه المجتمعي الديموقراطي الحداثي المدافع عن المواطنة الحقة في أثون تلازم الحق والواجب لمغرب الكرامة و أنه لا مكان للمشبوهين والعابثين بصالح الشعب و المندسين و المفسدين داخل الإتحاد الدستوري ، إيمانا بالإلتزام السياسي و الأخلاقي للحزب للتصدي لكل مظاهر الفساد ، و أن الشبيبة الدستورية بالجهة وعيا منها بأهمية تثمين الإنسان الحر والمبدع و الخلاق و المسؤول ، تطالب بالتنزيل الفعلي لمقتضيات الدستور المغربي و تكريس دولة الحق والقانون وحل الملفات العالقة " معطلين، الصحة ، التعليم ، السكن ، الإستثمار، غياب الإدارة المواطنة..." و أستحضر الأخ الخولاني مقتطفات للأستاذ الفذ الرئيس السابق للإتحاد الدستوري المرحوم المعطي بوعبيد الذي قال مخاطبا الشباب الدستوري:" ... إن الفترة المقبلة من عملكم تحتاج بالفعل إلى مناضلين حقيقيين متصفين بالتجرد و الغيرة و التفاني في خدمة ما يحملونه من قناعات ... وتتحملون نصيبكم من المسؤولية في بناء و تنمية هذا الوطن لأن التوجه الفكري الذي يقود أعمالكم ، توجه سليم ، ولأن الإختيارات التي نتبناها إختيارات زكاها التطور التاريخي و أفرزتها التحولات التي شهدها العالم ... فعليكم أيها الشباب أن تختاروا الوسائل الناجعة و السبل القويمة ، و الرجال الأكفاء ، لتحقيق الأهداف ...." و أعتبر الأخ إدريس الخولاني أن الشبيبة الدستورية بالجهة تناضل من أجل توجهات الحزب التي تستقي منه مبادئها التأسيسية و تساهم في الارتقاء بالشباب المغربي إلى مستويات إجتماعية و تقافية و تكونية و ليبرالية أكثر عمقا و إشعاعا، في إطار المؤسسات الدستورية و دولة الحق والقانون و بناء المغرب الجديد. و في كلمة الأستاذة سليمة فاتح الكاتبة الجهوية لمنظمة المرأة الدستورية بوجدة، إعتبرت هذا اللقاء التنظيمي المنظم بتاوريرت ، يشكل فرصة تلاحم وإنسجام بين القيادة السياسية بالجهة و الإقليم الذي يزخر بأطر وطنية مهمشة ومقصية و محرومة و محاربة من جهات تستهذف الكفاءات و الفعاليات التقافية والفكرية و قالت :إن الإتحاد الدستوري يحتضن كل المضطهدين و المقصيين شريطة الإلتزام بالضوابط الأخلاقية والحزبية والمؤسساتية ، و أعرب الدكتور أوسعيد بوعلام عن لجنة الأطر الجهوية للحزب ، عن قناعاته الراسخة بأرضية الحزب و توجهاته السليمة المحفزة للكفاءات والأطر الحزبية ، التواقة للعمل المسؤول و المبادرة للفعل الانتاجي و الإبداعي الخلاق ، والمدافعة عن المكتسبات الديموقراطية ، ونوه بسياسة الحزب المنفتحة لإحتضان النخب المهمشة ،و إستحن الديموقراطية الداخلية و المقاربة التشاركية والتشاورية التي تنهجها المنسقية الجهوية للحزب .