جرت بعد عصر أول أمس الاثنين بمدينة بوزنيقة، مراسيم تشييع جثمان الراحل أحمد الزايدي الإعلامي السابق والقيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي لبى داعي ربه ظهيرة الأحد الماضي، بعد غرق سيارته بالممر تحت أرضي بإحدى قناطر جماعة شراط، والذي اعتاد الفقيد المرور منه لاختصار المسافة نحو منزله، غير أن منسوب المياه وقت الحادث، كان عاليا، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت في ذلك اليوم، جعل سيارته تعلق بمياه الأمطار الممزوجة بالأتربة، قبل أن تتهاوى إلى الأسفل ، ليقلي الراحل مصرعه غرقا. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد حي السلام بالمدينة، نقل جثمان الزايدي إلى مثواه الأخير بمقبرة سيد الصراخ بجماعة الشراط، التي كان يرأسها الفقيد قبل موته، حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب، حضره مستشارو جلالة الملك وأعضاء الحكومة ورؤساء عدد من الفرق البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين، وزعماء الأحزاب من بينهم الأخ محمد أبيض الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري مرفوقا بكل من الأخ شاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري بمجلس النواب، والأخ إدريس الراضي، رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين، وحشد كبير من سكان مدينة بوزنيقة، مسقط رأس الراحل. وفي تصريحات استقتها جريدة "رسالة الأمة"، قال الأخ شاوي بلعسال رئيس الفريق الدستوري بمجلس النواب في تصريح ليومية "رسالة الأمة" :"إن المرحوم أحمد الزايدي شخصية سياسة، تميزت بمواقف شجاعة"، مضيفا "أن الرجل كان فاضلا، ويتحلى بأخلاق نبيلة ويملك مستوى عال جدا، سواء في تفكيره أو في مجاله المهني كإعلامي، أو في مساره السياسي." وبنبرة لا تخلو من التأثر البالغ بفقدانه، أكد الأخ بلعسال أن "الزايدي الصديق العظيم"، "كانت له العديد من المواقف الشجاعة، التي استطاع من خلالها أن يصم تاريخه داخل المؤسسة التشريعية، خاصة خلال تدخلاته القوية سواء خلال جلسة الأسئلة أو داخل اللجان النيابية الدائمة"، متضرعا إلى "الباري عز وجل أن يغفر له ويرحمه وأن يرزق أهله الصبر والسلوان " . وأجمعت تصريحات قيادات حزبية وفعاليات برلمانية وإعلامية على مناقب الفقيد، ومساره السياسي والإعلامي وممارسته السياسة ب"أخلاق عالية" وفي احترام للآخرين