تحت شعار: “جميعا من أجل مدرسة النجاح” ينطلق الدخول التربوي 2011 2010 بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازةالحسيمة تاونات، كما في باقي الأكاديميات الجهوية بالمملكة، في سياق خاص، يتسم بحرص كل مستويات تدبير المنظومة التربوية وزارة وأكاديمية ونيابات ومؤسسات تعليمية على جعله دخولا ناجحا ومتميزا، بالعمل على التنفيذ الأمثل والناجع لكل مشاريع البرنامج الاستعجالي 2012 2009 للحد من كل مظاهر الهدر المدرسي وتبعاته وتحقيق شعار “جميعا من أجل مدرسة النجاح”. وإذا كان البرنامج الاستعجالي قد انبنى على مبدأ جوهري موجه يقوم على جعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين، فإن المجهودات المبذولة على صعيد الأكاديمية والنيابات الإقليمية بالجهة منصبة على مواصلة تفعيل البرنامج الاستعجالي، وتكثيف الجهود لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي، وضمان حق المتعلم في الاستفادة الكاملة من الغلاف الزمني المدرسي السنوي. ولتحقيق الأهداف السابقة، وتوفير شروط النجاح عملت الأكاديمية على اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات في إطار تعميم التمدرس، حيث تم الرفع من الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ بشكل غير مسبوق، وهكذا استفاد 271197 تلميذا بالجهة من المبادرة الملكية السامية مليون محفظة، كما تم تسجيل نسبة زيادة في عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي بالسلك الابتدائي بأكثر من %11 حيث بلغ عددهم بمجموع الجهة 125748، وبلغ عدد المستفيدين بالسلك الثانوي الإعدادي 6220 بنسبة زيادة بلغت %40. وفيما يخص نسبة المستفيدين من الداخليات فقد ارتفعت ب %40 بالإعدادي، وب %12 بالتأهيلي. ويبلغ عدد المستفيدين من النقل المدرسي برسم الدخول التربوي 2010 2011 أكثر من 2390 مستفيدا 617 مستفيدا منهم من الدراجات الهوائية، ويُتوقع أن يرتفع عدد المستفيدين من النقل المدرسي بواسطة الحافلات بشكل كبير بعدما تم إبرام اتفاقية شراكة ثلاثية بين الأكاديمية والولاية والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات خلال الدورة الأولى للمجلس الإداري للأكاديمية المنعقدة بالحسيمة في 19 يوليوز 2010. وتنفيذا للتدابير الواردة في البرنامج الاستعجالي بخصوص تأسيس مدرسة الاحترام، وجعلها فضاءً منسجما ومتناسقا في مظهره الخارجي من خلال توحيد لباس المتعلمات والمتعلمين وتعميمه تدريجيا في التعليم الإلزامي، استفاد من الزي المدرسي بداية الدخول التربوي الحالي 45000 تلميذا %46 منهم إناث، ببذلتين عوض بذلة واحدة. ويبقى برنامج “تيسير للتحويلات المالية المشروطة” الذي استفادت منه الجهة ابتداء من الموسم الدراسي السابق، والذي تموله الجمعية المغربية لدعم التمدرس، إحدى أهم مكونات الدعم الاجتماعي التي ساعدت الأسر على ضمان استمرار تمدرس أبنائها، مما مكن من تسجيل مؤشرات جد إيجابية في الحد من الهدر المدرسي. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأسر المستفيدة من هذا البرنامج على مستوى الجهة بلغ 16096، بغلاف مالي قدره 23.489.000,00 درهما. وقد ساهمت هذه المجهودات في الرفع من عدد المسجلين الجدد الذي بلغ برسم الموسم الدراسي الحالي أكثر من 39000 مسجل جديد، بالإضافة إلى التراجع الملحوظ في نسب الانقطاع والتكرار. وقد سجلت أعداد التلاميذ بالأسلاك التعليمية الثلاثة زيادة مهمة في أعداد المسجلين، حيث بلغ العدد الإجمالي للتلاميذ المسجلين برسم الدخول التربوي الحالي 234600 تلميذا بسلك التعليم الابتدائي بنسبة زيادة تُقدر ب %2,8 مقارنة مع الموسم الدراسي السابق. وبلغ مجموع تلاميذ سلك التعليم الثانوي الإعدادي 70683 تلميذا وتلميذة، محققا نسبة زيادة بلغت أكثر من %10 مقارنة مع الموسم الدراسي الفارط. وبلغ العدد الإجمالي لتلاميذ السلك الثانوي التأهيلي 36912 تلميذا وتلميذة مسجلا نسبة زيادة بلغت %10. وفي إطار المجهودات المبذولة لتعميم التمدرس، واصلت الأكاديمية تعزيز بنيات الاستقبال، ففي مخطط سنة 2010 فقط تمت برمجة إحداث 06 مدارس جماعاتية بالجهة مما سيمكن من توفير أكثر من 4800 مقعدا دراسيا إضافيا و560 سريرا بداخليات المدارس الجماعاتية. كما سيتم إحداث 10 ثانويات إعدادية و05 ثانويات تأهيلية، والتي ستمكن من توفير 3350 مقعدا دراسيا بالإضافة إلى 240 سريرا إضافيا بداخليات الثانويات الإعدادية بالوسط القروي. وبالنسبة لتوسيع المؤسسات التعليمية سيتم بناء 99 حجرة دراسية. أما فيما يخص برنامج تأهيل المؤسسات فقد شمل 1045 حجرة دراسية بالابتدائي و27 ثانوية إعدادية وتأهيلية. ولضمان استقرار الأطر التربوية، وتوفير الشروط الضرورية لها لأداء مهامها على أحسن وجه، تمت برمجة بناء 28 سكنا وظيفيا برسم 2010، تكفلت بتمويلها الجمعية المغربية لدعم التمدرس. ولتجاوز الخصاص المسجل في هيئة التدريس، عززت الوزارة الجهة بحصة إضافية من الموارد البشرية غير مسبوقة، حيث بلغ عدد المدرسين الجدد المعينين بالجهة برسم الموسم الدراسي الحالي 644 مدرسا، 390 منهم بالابتدائي، و168 بالإعدادي، و86 بالتأهيلي. بالإضافة إلى فئات أخرى من ممونين ومحضرين وملحقين تربويين وتقنيين، مما سيمكن الأكاديمية من تجاوز كل السلبيات المسجلة خلال الموسم الدراسي السابق والمرتبطة أساسا بالخصاص المسجل في الموارد البشرية. وستواصل الأكاديمية في هذا الإطار تنفيذ برنامج تكوين الأطر التربوية والإدارية العاملة بالجهة إيمانا منها بكون ربح رهان الإصلاح يقتضي تأهيل الموارد البشرية وتعزيز كفاءاتها من أجل ضمان انخراطها الفعال في مشاريع الإصلاح. ولتوفير الظروف المناسبة لإجراء التكوينات تم إحداث مركز للتكوين المستمر بتاونات، كما تمت برمجة إحداث مركز جهوي للتكوينات والملتقيات بالحسيمة. وتجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية قد حققت نتائج جد مشرفة في الامتحانات الإشهادية برسم الموسم الدراسي السابق، حيث تم تحقيق زيادة ثلاث نقط بالسلك الابتدائي إثر انتقال نسبة النجاح من %88 إلى %91 خلال الموسم الدراسي السابق، كما بلغت نسبة النجاح بالإعدادي %52، ويبقى أهم إنجاز هذه السنة هو النتائج المتحققة بالبكالوريا، حيث تم تحقيق نسبة نجاح غير مسبوقة تجاوزت %47. هذا، وستعمل الأكاديمية على مواصلة تحقيق النتائج المنتظرة من البرنامج الاستعجالي بتنسيق تام مع مختلف الفاعلين والشركاء والمتدخلين، حيث ستواصل تنفيذ مشاريع تأهيل المؤسسات التعليمية وتوفير خدمات الدعم الاجتماعي من أجل تحقيق تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي، ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع، وتطوير العدة البيداغوجية، وإدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وتحسين جودة الحياة المدرسية، ودعم الصحة المدرسية والأمن الإنساني، وتشجيع التميز، ودعم قدرات موظفي التعليم، ترشيد تدبير الموارد البشرية... ويجدر التأكيد على عزم الوزارة ومعها الأكاديمية والنيابات ابتداء من الدخول التربوي الحالي القطع مع الممارسات المؤدية لهدر حقوق التلميذة والتلميذ في زمن التعلم من خلال وضع مؤشرات للتتبع والعمل على الاستثمار المستمر لنتائجها لأنه من شأن ذلك المساعدة على ترشيد القرار والفعل التربوي، ولن يتأتى ذلك دون التعبئة والتواصل من أجل ضمان انخراط الجميع في المجهود الوطني الرامي إلى تسريع وتيرة إصلاح المنظومة التربوية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازةالحسيمة تاونات