شكل موضوع «ترسيخ سياسة القرب، والعمل المباشر مع الفاعلين التربويين» محور لقاء تواصلي نظمته الأكاديمية الجهوية لجهة تازةالحسيمة تاونات، أخيرا، بمقرها بمدينة الحسيمة بحضور السيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي. وقد شارك في هذا اللقاء، الذي نظم على هامش انعقاد الدورة السابعة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية لجهة تازة- الحسيمة -تاونات، مجموعة من المفتشين والمديرين, ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية من أجل التواصل حول القضايا التربوية، والتحضير للدخول التربوي2010 /2009 باعتباره أول دخول يتم في ظل البرنامج الاستعجالي. واعتبرت السيدة العابدة هذا اللقاء فرصة لإطلاع الفاعلين التربويين على منهجية العمل والمقاربة التي تعتمدها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في المرحلة الراهنة وتقاسمها معهم, بهدف تطوير الفعل التربوي من داخل المؤسسة التعليمية، والفصل الدراسي على وجه التحديد. وأكدت أن اجتهاد الفاعلين التربويين وإبداعهم وابتكارهم للحلول المناسبة للمشكلات التربوية، أمر أساسي لاغنى عنه، لأن توفير الإمكانيات المالية والمادية والبشرية ليس كفيلا وحده بتحقيق الطفرة النوعية للمنظومة التربوية، والتي لم تعد تحتمل أي تأخير. واعتبرت أن الجيل الذي سيلتحق بالمؤسسات التعليمية خلال الموسم الدراسي المقبل لأول مرة, يجب أن ينعم بأجواء متميزة, وأن يتلقى معاملة خاصة, في فضاءات مؤهلة، وظروف تربوية مناسبة، مشيرة إلى أن «جمعية دعم مدرسة النجاح» التي تم إحداثها بجميع المؤسسات من أجل مساعدة هذه الأخيرة على تنفيذ برامجها ومشاريعها, على اعتبار أن العمل بمقاربة المشروع أداة أساسية وآلية عمل ستمكن من الوصول إلى تطوير الفعل التربوي, وتحسين نتائج المتعلمين. وخلصت الى التأكيد على أن كل الظروف أصبحت مناسبة لتحقيق قفزة نوعية في المنظومة التربوية, حيث تم تخصيص اعتمادات مالية مهمة لقطاع التربية الوطنية لحل المشاكل المطروحة, فيما يبقى تطوير الفعل التربوي داخل الفصل الدراسي من مسؤولية الفاعلين التربويين المباشرين، وهو ما يجعل الجميع أمام مسؤولية تاريخية لتحسين جودة أداء المؤسسات التعليمية والارتقاء بها. وقد تم خلال هذا اللقاء دراسة ومناقشة مجموعة من القضايا والاقتراحات المتعلقة بسبل النهوض بقطاع التعليم, وكذا المشاكل التي تعترض الأطر التربوية والإدارية على صعيد الجهة.