بحضور خمس وثلاثين تلميذا وتلميذة من مختلف المستويات والأسلاك والشعب بالمؤسسات التعليمية بمدينة تيزنيت، انطلقت فعاليات الجلسة التأطيرية الافتتاحية لحلقات الإبداع التي تنظمها الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع تيزنيت بفضاء مركز استقبال الشباب تينهينان على الساعة العاشرة صباحا من يوم الأحد 18 ماي 2014 الموافق ل 18 رجب 1435. وبعد افتتاح الجلسة من طرف الأستاذ عبد الكريم الشعوري، وقبل فسح المجال للمبدعين الشباب تناول الكلمة رئيس الفرع الأستاذ عيسى أهني ليتحدث عن دور الجمعية في التحسيس بأهمية اللغة العربية ثقافة وفكرا وإبداعا، وتشجيع كل المبادرات في هذا الشأن بما ينسجم ويتناغم مع أهداف الجمعية، ثم ركز بعد ذلك كلمته عن الحدث الذي هو عبارة عن إعطاء الانطلاقة لمشروع حلقات الإبداع في جل الألوان الأدبية العربية المعروفة نثرا كانت أو شعرا أومسرحا… وبعد ذلك تناول الكلمة الدكتور احمد أبو القاسم الذي تحدث بالأساس عن وسائل الإبداع (إبداع الكلمة) من إتقان اللغة بكونها مكتسبة وتتملك بالتدريج، وأن كل مبدع يبدأ مقلدا، كما لابد للمبدع أن يتسلح بالشجاعة الأدبية فلا يتوانى عن التعبير أمام الناس في المحافل والملتقيات، ثم أخيرا على المبدع أن يكون منصتا جيدا. الأستاذ إبراهيم أضرضور من جهته شجع التلاميذ على الإبداع، الذي لا تعريف له –على حد قوله- . كما عبر عن انبهاره بما جادت به قريحة التلميذ التزنيتي من أشعار ونثر … وبعد ذلك تحدثت الأستاذة بهيجة كوار عن أهمية هذه المحطة الإبداعية الأدبية موجهة نصحها وتوجيهها للمبدعين الحاضرين لكي يستمروا في إنتاجاتهم مع ضرورة العودة إلى قواعد اللغة العربية. ثم أطلق العنان فيما بعد للمبدعين والمبدعات التلاميذ والتلميذات ليعبروا بطلاقة عن أحسن ما أنتجوه في مجال الشعر والنثر العربي على العموم، موظفين في ذلك لغة عربية فصيحة، حيث استمع الحاضرون لعشرين ونيف من القصائد والقصص القصيرة التي تحمل مشاعر التلاميذ وهمومهم وأحيانا أفكارهم وقراءاتهم لواقعهم، فيما اكتفى البعض منهم باقتباس قصص مع وضع بصمتهم الشخصية عليها، بينما قدمت إحدى التلميذات محاولة جيدة في ترجمة قصة من إبداعها الخاص إلى اللغة العربية. أما الأداء الصوتي لدى المبدعين المشاركين فقد كان متميزا بالنظر لما صاحبه من انفعال وتماه فيما يقرؤون. كما شهدت الجلسة مشاركة مبدعين أطفال من المدرسة الابتدائية يتعلق الأمر بزكرياء أمنصار (المستوى السادس) وأيوب توعدي (المستوى الخامس). وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية هذه عرفت حضور ثلة من أساتذة اللغة العربية أمثال الأستاذ الطاهر عقمي، الأستاذ علي توعدي والأستاذ لحسن أنجار وغيرهم من الأساتذة الغيورين على لغة الضاد.