لقد أصبحت جماعة أزلا القروية التي تبعد بحوالي 12 كيلومترا عن مدينة تطوان محج الكثيرين، كونها تجمع بين سحر الطبيعة والبحر وتوفرها على مخيم دولي ، بالإضافة إلى الإصلاح الذي عرفته المنطقة و يتجلى في إنجاز الشطر الطرقي الرابط بين تطوان والجبهة ٬ والذي يشكل جزء من الطريق الساحلية المتوسطية. غير أن هذا الإصلاح يقول أحد سكان المنطقة ؛ يجب أن يعقبه توفر وسائل النقل خصوصا وأن فصل الصيف على الأبواب ، إذ لايعقل وجود حافلة واحدة للتنقل على طول السنة، تقل الأشخاص مرة في الصباح ومرة في المساء وبثمن لا يقل عن سيارة الأجرة سوى درهم واحد فقط، وحتى هذه الأخيرة يتوقف عملها مع الساعة التاسعة ليلا لندرة الركاب مما يجعل أي سيارة الأجرة تغير وجهتها إلى مناطق أكثر رواجا ، الأمر الذي يعرقل الكثير من مصالح المواطنين بهاته المنطقة. وبما أن أزلا يضيف مصدرنا تعرف توافد الكثير من المصطافين في فصل الصيف، فإن ندرة المواصلات تجعل الركاب ينتظرون أفواجا ولساعات طوال في انتظار من يقلهم للمدينة وغالبا ما يلجأون إلى حلول ترقيعية ك "أوطوسطوب" أو الركوب في أي حافلة لايهم حالتها الميكانيكية أو مدى شرعيتها في نقل الأشخاص بقدر ما يهم الوجهة التي تناسب الركاب. الشيء الذي يطرح أكثر من علامات الاستفهام حول حقيقة إهمال جانب المواصلات في منطقة أضحت بوابة نحو الساحل المتوسطي والسياحي والذي يقصده معظم الناس صيفا وشتاء.