– فردوس شعلي: أثر توقف حركة السير بالطريق الساحلية الوطنية رقم 16 لمدة أسبوع كامل بعد يومين من عيد الفطر جراء الانهيار الصخري قرب منطقة تارغة، بشكل كبير بالمناطق الساحلية التابعة لاقليم شفشاون التي تأتي بعد نقطة الانهيار. التأثير استمر حتى بعد فتح الطريق منذ أزيد من أسبوعين، وهو التأثير الذي كان سلبيا على مناطق ساحلية عديدة التي تتبع اداريا لإقليم شفشاون وتقع شرقا في اتجاه مدينة الحسيمة، حيث تسبب انقطاع الطريق في فقدان هذه المناطق لنسبة كبيرة من المصطافين. في حديثها مع العديد من ساكنة هذه السواحل، (السطيحات، اشماعلة، بوحمد، اجنانيش، أمتار، تغسة، الجبهة، ...) عبر مجموعة من سكان هذه المناطق في تصريحات ل "طنجة 24" أن انقطاع الطريق في فترة جد حساسة تسبب في عدم وصول اعداد كبيرة من المصطافين لهذه المناطق ذات الجاذبية السياحية. وأضاف المتحدثون، أن فترة انقطاع الطريق التي استمرت لمدة أسبوع كانت هي فترة الذروة لانطلاق المصطافين نحو المناطق الساحلية للاصطياف، غير أن انقطاع الطريق قلب مخططات الكثير من المصطافين وغيروا الوجهة نحو المناطق الساحلية القريبة من تطوان التي تشهد اكتظاظا كبيرا هذا السنة مقابل اقبال ضعيف على مناطق شفشاون المذكورة. وحتى بعد فتح الطريق، يضيف المتحدثون ل"طنجة 24" لم يكن الاقبال على المناطق الساحلية لشفشاون كبيرا كما كان متوقعا قبيل انقطاع الطريق بأيام قليلة، إذ كانت نسبة كبيرة من المصطافين قد استقرت في مناطق ساحلية أخرى. ويعتبر المتحدثون أن انقطاع الطريق الساحلية في وقت الذروة، قد تسبب في ضرر واضح بالمناطق الساحلية المذكورة، وأفقدها حمولة بشرية كبيرة من المصطافين الذين يساهمون في ترويج الحركة التجارية بها، خاصة أن فصل الصيف هو الفصل الوحيد الذي تعرف فيه الحركة الاقتصادية رواجا ملحوظا بهذه المناطق، في حين أن باقي الفصول تعرف ركودا خانقا.