تشهد عدد من المدن الشمالية الساحلية منذ أمس الاحد، رحيل اعداد هامة من المصطافين الذين قرروا العودة إلى مدنهم داخل المغرب، بعد استمرار التقلبات الجوية لليوم الخامس على التوالي، وتوقعات باستمرارها هذا الاسبوع. وتشهد مدن طنجةوتطوان والمدن الصغيرة التابعة لهما هذه الايام، أجواء غائمة مصحوبة بين الحين والاخر بزخات مطرية، بالاضافة إلى تقلب حركة الشواطئ التي أصبحت هائجة في معظم الشريط الساحلي بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وقد تسببت هذه الاجواء "الشتوية" بتعجيل انهاء عطلة العديد من المصطافين الذين كانوا من المفترض أن تنتهي عطلتهم ابتداء من 20 غشت من الشهر الجاري مثل العادة عند كل موسم صيفي. وتزامن رحيل هؤلاء المصطافين "المتضررين" من الاجواء الغائمة مع رحيل نسبة مهمة من المصطافين الذي كانت تنهي عطلتهم الصيفية دائما مع منتصف غشت، ليبدو الأمر وكأنه نهاية الصيف في المدن الشمالية قبل الآوان. ومن جهة أخرى، يُعتقد أن اقتراب عيد الاضحى المبارك من بين العوامل التي عجلت بنهاية العطلة الصيفية للعديد من المصطافين الذين قرروا العودة مبكرا هذا الموسم من اجل الاستعداد لاقتناء أضحية العديد وشراء مستلزمات هذه المناسبة. هذا وتجدر الاشارة إلى المدن الشمالية تشهد في فصل الصيف توافد أعداد كبيرة من المصطافين من داخل المغرب وخارجه، حيث يقدمون للاستمتاع بالشواطئ العديدة التي تتوفر عليها هذه الجهة، وهو ما ينعكس بشكل ايجابي على هذه المنطقة من حيث الرواج والانتعاش السياحي.