يشهد الشريط الساحلي الواقع بمنطقة تطوان انطلاقا من واد لو إلى غاية الفنيدق اقبالا كثيفا على شواطئه من طرف المصطافين المغاربة القادمين من كل مناطق المملكة لقضاء عطلة الصيف في أحضان مياه البحر الابيض المتوسط الدافئة. وقد عاينت "طنجة 24" هذا الاقبال في عدد من الشواطئ على هذا الشريط الساحلي لمنطقة تطوان، غير أن ما أثار الانتباه خلال هذه المعاينة هو أن هذا الاقبال الكثيف من طرف المواطنين لا يقابله عدد كاف من عناصر الوقاية المدنية. بعض الشواطئ رغم امتدادها لا يفوق عدد افراد الوقاية المدنية الذين مهمتهم انقاذ أي شخص يكون معرض للغرق 15 فردا، وهو عدد غير كاف بتاتا لبعض الشواطئ التي يصل روادها في اليوم الواحد إلى أكثر من 5 ألاف شخص. هذا المشكل يتفاقم بشكل أكبر خلال عطل نهاية الأسبوع (يومي السبت والاحد) التي تصبح فيها الشواطئ مكتظة عن أخرها، ويصبح خطر غرق أحد الاشخاص واردا بشكل كبير، وقد سجلت نهاية عطل الاسبوعين الاخيرين غرق بمعدل شخصين كل أسبوع. كما يتم تسجيل عدم وجود أي اشارات تنبه المصطافين لبعض المناطق الخطرة التي تعرف تيارات مائية جارفة، خاصة في شاطئ مرتيل الذي يعد من أشهر وأخطر الشواطئ في شمال المغرب الذي يعرف تيارات مائية جارفة أودت بحياة العشرات من الاشخاص. وتؤكد فعاليات محلية، على أنه يجدر بالبلديات والجماعات التابعة لعمالة تطوان والتي تعد المسؤول الاول حول الشواطئ وسلامة المواطنين بالرفع من عدد أفراد الوقاية المدنية خلال فصل الصيف. كما يرى مختلف المتتبعين، أنه يجب اعطاء اهتمام أكبر لعطل نهاية الاسبوع التي تسجل فيها أكبر عدد حالات الغرق خلال موسم الصيف، وذلك عن طريق تنبيه المصطافين ووضع اشارات تحذرهم من بعض المناطق. أفراد الوقاية المدنية أيضا مطالبون بمجهودات اكبر فيما يتعلق بالمراقبة الجيدة، إذ يسجل الكثير من الملاحظين، حالات اهمال كثيرة على بعض هؤلاء، وقد عبر مواطنون عديدون خلال الاسبوع الماضي في شاطئ مولاي عبد السلام بأزلا إلى اهمال افراد الوقاية المدنية للحراسة، والتي كان من نتائجها غرق شخصين.