خلال زيارة الأحد ثالث أيام العيد قادتنا إلى أحد الشواطئ الأكثر إقبالا بالإقليم وهو شاطئ "أركمان"، لاحظنا إقبال المصطافين على هذا الشاطئ بأعداد هائلة، حيث وقفنا على العدد الهائل للشمسيات المنصوبة والتي تكاد تغطي كليا رمال الشاطئ، فالجميع جاء من أجل الإستمتاع بالبحر، خاصة وأن نهاية موسم الصيف باتت وشيكة بإنقضاء شهر رمضان الكريم. لم يأت هذا الإقبال الكبير بالصدفة، حيث يفسر بتوفر الأمن و الوقاية المدنية، وكذا نظافة الشاطئ وصفاء مياهه، إضافة إلى توفرالعديد من الخدمات التي وضعت خصيصا في متناول المصطافين كدورات المياه،فشاطئ "أركمان" بوسائل المتعة والترفيه التي يضعها في خدمة المصطافين، وجميع الاحتياطات المتخذة من أجل راحة المصطاف، جعلت من هذا الشاطئ يستقبل أكثر من مليون مصطاف سنويا كما جند عدد من أعوان الوقاية المدنية لضمان راحة المصطافين وسلامتهم، حيث تم نشر أعوان مختصين في عمليات الإنقاذ والإسعاف، إلى جانب بعض الشباب المكون لذات المهام ومن خلال الأبرج الوقائية التي نصبت على مقربة من مياه البحر الممتد على علو أربعة أمتار يتم تفادي حدوث حالات غرق، كما يتم السهر في هذا الشاطئ على النظافة بشكل مستمر ودائم على مدى أيام الأسبوع، من خلال توفير اليد العاملة لرفع ونقل القمامات، كما جهز الشاطئ بسلات لرمي المهملات حفاظا على نظافة المحيط والبيئة، وهذا ما يجعله من أجمل وأنسب وجهات الإستجمام والاصطياف والسباحة لما يتوفر عليه من خدمات تروح عن نفس المصطاف فوق رمالها، وهو ما يجعل منه مقصدا يوميا للزوار. وللإشارة فمن المنتظر الاحتفاء هذا الأسبوع بتصنيف شاطئ أركمان في مصاف الشواطئ النظيفة بعد حصوله على علم اللواء الأزرق.