لم تعتقد أسرة طفلة كانت تحاول اكتشاف قدراتها على السباحة نهار اليوم بنقطة موجودة في الحدود بين جماعتي سيدي بيبي وإنشادن ، أن الموت جاء ليتربص بها وسط دموع الأسى والصدمة لدى أفراد الأسرة المكلومة . الهالكة المزدادة سنة 2003 لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما تعرضت للغرق على مستوى نقطة ” بوموش ” وهي منطقة غير محروسة بشاطئ تيفنيت ، ونقلت على متن سيارة الوقاية المدنية إلى المركز الاستشفائي ببيوكرى في انتظار اتخاذ المتعين . وكان المراقبيون للوضع ينتظرون كثيرا قدوم سيارة إسعاف لإنقاذ الطفلة التي تنحدر من ” أولاد تايمة “وسجلوا غياب سيارة إسعاف الجماعة المحلية لسيدي بيبي التي غابت لأسباب تظل في حكم المجهول . ويذكر أن حادثا مماثلا وقع نهاية شهر يونيو المنصرم بشاطئ سيي الطوال حيث لم تسفر كل محاولات إنقاذ شاب من الغرق عن أية نتيجة تجعله حيا يرزق ، وكان عدد من المصطافين قد تدخلوا لصالح الهالك المزداد في سنة 1986 بمدينة القليعة لأنقاده حيث كان يسبح بالمنطقة المعروفة بالخلوة وهي ، بدورها ، منطقة غير محروسة . تجدر الإشارة إلى أن القيادة الإقليمية للوقاية المدنية باشتوكة أيت باها عبأت في إطار فصل الصيف لهذا العام موارد بشرية ولوجيستيكية بالغة الأهمية لتأمين ظروف جيدة للسباحة بمختلف شواطئ الشريط الساحلي للإقليم ، من خلال توزيع معلمي السباحة وعناصر الإسعاف بالنقط المحروسة كما قامت القيادة ذاتها بتوزيع الآلاف من منشور يطلق عليه ” دليل المصطاف ” على مرتادي هذه الشواطئ وهو المنشور الذي يتضمن إرشادات للوقاية وتأمين السلامة الصحية والجسدية للمصطاف وطرق السباحة السليمة والتعامل مع الطوارئ والاستنجاد بأفراد تابعين للوقاية المدنية بعين المكان ، غير أن الوضعية زادتها تعقيدا ضعف انخراط عدد من الجماعات المحلية التي لاتوفر سيارات إسعاف بسائر الفضاءات الشاطئية وغياب علامات التشوير الحاملة لعبارات منع السباحة في النقط غير المحروسة حماية لأرواح المصطافين اللذين يحجون هذه الأيام القائظة شواطئ وخلجان الإقليم