فتحت السلطات الإقليمية بالمضيق، تحقيقا في احتجاجات سكان حي أغطاس، حول اختلالات بمشروع للحماية من الفيضانات كلف الملايير، وتقديم عريضة تحمل توقيعات المتضررين وتتضمن مطالب بتوفير شروط السلامة وحماية الأرواح والممتلكات، وضمان عدم عودة مشاكل تسرب المياه إلى المنازل وتصريف مياه الأمطار، وفق المعايير والأهداف التي من أجلها تم إنجاز مشروع تغطية وادي أغطاس. ويجري البحث في إقامة سد عشوائي بالإسمنت المسلح بجانب مشروع تغطية واد أغطاس للحماية من الفيضانات، ما تسبب في تجمع مياه الأمطار بشكل كبير وتسربها إلى المنازل، فضلا عن التسبب في أضرار لأساسات المنازل القريبة من مجرى الوادي، إلى جانب التدقيق في تغيير مسار القناة التي تم إنجازها عند وصولها إلى نقطة تتضمن مشروعا خاصا، ومدى احترام المعايير في إقامة البالوعات التي تقوم بتصريف مياه الأمطار. وينتظر استفسار مصالح الجماعة الحضرية للفنيدق، حول تتبع سير الأشغال الخاصة بمشروع تغطية واد أغطاس للحماية من الفيضانات، والعودة إلى التصاميم والدراسات التقنية، سيما في ظل رفض السكان لتكرار مشاكل تسرب المياه إلى المنازل أو تضرر الأساسات، والمطالبة بتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، خاصة وأن مرحلة ما قبل تغطية الواد المذكور لم تسجل مشاكل مثل ما هو الآن. وذكر مصدر مطلع أن السلطات المختصة بالمضيق قامت كذلك باستدعاء شركة التدبير المفوض، بصفتها المسؤولة عن تنفيذ المشروع، في انتظار دراسة كافة التقارير التي سيتم إنجازها في الموضوع، وإيجاد حلول ناجعة لتصريف مياه الأمطار دون تسجيل أي ضرر للسكان أو تحول الطريق إلى وديان جارفة، علما أن فوهة القناة الضخمة التي توجد بحومة ربع ساعة العشوائية، وجب الاهتمام الدائم بنظافتها وحراستها عند نشرات الطقس الإنذارية وتنظيف مجرى المياه كي لا تسير حمولة الواد فوق الشارع لا قدر الله، وتتسبب في كارثة بكل المقاييس. وأضاف المصدر نفسه أن البناء العشوائي بمجاري الوديان بالفنيدق والمضيق ومرتيل وتطوان وواد لو وشفشاون تسبب في مشاكل لا حصر لها، تتعلق بتسرب مياه الأمطار إلى المنازل، وتهديد سلامة وحياة السكان، فضلا عن صرف الملايير من ميزانية الدولة لإقامة مشاريع للحد من خطر الفيضانات، والاحتجاجات التي تصاحب بعض المشاريع لاستمرار نفس المشاكل المستعصية، والعودة إلى تدابير ترقيعية من أجل معالجتها. وأشار المصدر ذاته إلى أن السلطات الإقليمية بالمضيق تتعقب تنفيذ أشغال بوادي أغطاس، للتخفيف من مشكل الفيضانات، في انتظار دراسات تقنية أخرى، لوضع حلول جذرية وفتح الشارع الذي يمر فوق الوادي، وتصريف مياه الأمطار وتفادي انغلاق فوهة قناة الوادي، والصيانة المستمرة وتنفيذ الإصلاحات الضرورية في وقتها خارج سياسة الترقيع وانتظار حصول الكوارث للتدخل.