يعلق المؤرخ محمد داود بأن عائلة قردناش من العائلات الأندلسية التي كانت معروفة بتطوان. وقد انقرضت منذ عهد قريب. وأرسل عبد الرحمان قردناش سفيرا الى إنجلترا مرتين أيام الباشا أحمد الريفي بين سنة 1720 و1721م. وحينما وصل السفير الإنجليزي المبعوث الى المغرب المستر "ستيوارت" توجه السفير قردناش إلى جبل طارق للسلام عليه، ومصاحبته الى المغرب بأمر الباشا أحمد الريفي. وعندما قامت الحرب الداخلية بين أهالي تطوان والقائد أحمد الريفي وتكون مجلس للوصاية على المدينة، كلف عبد الرحمن قردناش بالتوجه عاجلا إلى جبل طارق لشراء الأسلحة والدخيرة لما لاحظ النقص في البارود وقد رتب قردناش مركبا تطوانيا حمله إلى الصخرة وزود بالحاجيات المطلوبة. ولما تولى السلطان محمد بن عبد الله أمر المغرب، عين على مدينة تطوان العامل السيد عبد الكريم لوقش، فأقام حاكما عليها ستة أشهر. ولما اشتد بطشه على أهالي تطوان، توجه أعيانها إلى حضرة السلطان، وكان فيهم رجلا حسن المنظر، القامة، صاحب مال وجاه، وهو الحاج عبد الرحمن قردناش، فولاه عليهم وعزل لوقش عنهم وأرسله لأهله بتطوان، وبقي قردناش واليا ، إلى أن مات سيدي محمد . ولما بويع المولى اليزيد سلطانا على المغرب كان أول عمل قام به هو إبعاد قردناش عن حكم تطوان عام 1204 ه وألزمه بذعيرة قدرها ألف مثقال وهو نفس الكلام الذي أورده المؤرخ الانجليزي المستر "برايت وايت" ونقله محمد داود في مختصره. الكتاب: سفراء تطوان على عهد الدولة العلوية للمؤلف: محمد الحبيب الخراز (بريس تطوان) يتبع...