لا يزال مسلسل الهجرة السرية من الفنيدق نحو سبتةالمحتلة، أو بشكل عكسي، مستمرا في ظل تواصل إغلاق المعبر الحدودي "تاراخال". في ذات الصدد، تمكن شاب مغربي "محمد" يبلغ من العمر 24 سنة، من العودة إلى المغرب عقب محاولات عدة، كانت أغلبها فاشلة. وكان "محمد" وهو ابن الفنيدق يشتغل بالمدينة المحتلة في مجال البناء نهارا ثم يعود إلى منزل أسرته بالمغرب كل مساء، قبل أن يجد نفسه عالقا بالثغر المحتل إثر إغلاق الحدود في مارس منذ العام المنصرم بسبب تفشي الوباء. وكشفت مصادر إعلامية محلية بالمدينة المحتلة، أن المعني بالأمر حاول العبور إلى بلاده مرارا، إلا أن محاولاته كانت تبوء بالفشل في كل مرة، قبل أن يعتزم الهجرة ليلة الأربعاء المنصرم. وأضافت ذات المصادر، استنادا إلى تصريح قريبه بالثغر المحتل، أن محمد أبدى رغبته في العودة إلى المغرب عن طريق السباحة أو المشي على طول الشاطئ، قبل أن تنقطع أخباره وسط مخاوف أسرته وعائلته. وتابعت، أنه بعد اتصالات هاتفية عديدة أجراها قريبه وأفراد أسرته، تنفست العائلة أخيرا الصعداء، بعد أن وصل محمد إلى الفنيدق، مساء أمس الخميس، بصحة جيدة مشيرة إلى أنه قام بإجراء الكشف على فيروس كورونا قبل العودة إلى منزل أسرته.