لا زال مُسلسل إختفاء الشباب المغاربة، بين مدينتي الفنيدقوسبتةالمحتلة، مُستمرا، في ظل مُحاولات الهجرة "اليائسة". في ذات الصدد، نشرت صحف محلية بالمدينة المُحتلة، خبر إختفاء ثلاثة شباب، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما حاولوا جميعهم الهجرة سباحة من الفنيدق إلى سبتة. وقالت ذات المصادر، إن الأمر يتعلق بمحمد أوسكير وأحمد بوحبوح، البالغين من العمر 26، و 32 سنة، انقطعت أخبارهما بعد أن سلكا معبر "تاراخال" الحدودي، إذ قرر محمد العبور يوم الاثنين المنصرم، فيما سبح أحمد تجاه أحلامه الأربعاء الماضي، ليختفيان معاً في ظروف غامضة أمام مخاوف أسرهما ومعارفهما. في المقابل، لا يزال البحث جارياً، عن مُختفٍ ثالث، بدر المتوكل البالغ من العمر21 سنة، والذي كان يقطن بالفنيدق، قبل أن يُقرر السباحة رفقة أحد أصدقاءه، حيث توارى عن الأنظار في الوقت الذي تمكن رفيقه من العبور. وأفادت أسرة بدر أن المُختفي رغم معاناته مع الربو، إلا أنه ارتدى بذلة الغوص وقرر الهجرة نحو الثغر المحتل، مستهل الأسبوع الجاري. تجدر الإشارة إلى أن عائلات المُختفين لا زالت تنتظر نبأ حول مصير فلذات أكبادها، حيث لجأ بعضها إلى مواقع التواصل الإجتماعي لتوجيه نداءات الإختفاء، فيما تُواصل فرقة الإنقاذ البحري والحرس المدني الإسباني عمليات البحث بشواطئ سبتة. حرّي بالذكر، أن حوادث اختفاء المهاجرين غير النظاميين، شهدت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، مما عمّق الأزمة وبات يدق ناقوس الخطر.