اختفى قاصر، أثناء مُحاولته الهجرة سباحة من مدينة الفنيدق، حيث يقطن وينحدر، إلى مدينة سبتة المُحتلة. وقالت أسرة "أحمد الركراكي" البالغ من العمر 15 سنة، والذي كان يُتابع دراستة بالجدع المشترك، إن المُختفي خرج قبل شهر من اليوم عازما العبور نحو سبتة رفقة اثنين من رفاقه، إلا أن أثره لم يظهر إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وتابعت الأسرة، في حديثها لبريس تطوان، أن "أحمد" كان يرتدي بذلة رياضية زرقاء اللون يوم اختفاءه، مُشيرة إلى أن صديقيه وصلا إلى سبتة في صحة جيدة، إذ أكدا على أنه كان برفقتهما أثناء السباحة، وأنه توقف للحظة فوق صخرة لأخذ قسط من الراحة جراء تعبه، قبل أن يتوارى عن الأنظار "فجأة"، حيث لا يعلمان ما إذا كان قد سقط أو غرق أو تابع السباحة بعد انصرافهما. وأضافت، أن المعني بالأمر أخذ بحوزته شهادته المدرسية وبطاقة التعريف الوطنية، تُثبتان هويته، مُشددة على أنها قامت بالتواصل مع الصليب الأحمر وكذا مأوى المهاجرين غير النظاميين بسبتة، لكن دون جدوى. وأعربت الأسرة الملكومة القاطنة بحي "كاساباراطا" بالفنيدق، عن مخاوفها الشديدة، حول مصير فلذة كبدها، مُطالبة كل من تعرف عليه أو عثر عليه إخبار السلطات المُختصة على الفور.