عنونت جريدة "الفارو" الاسبانية إحدى مقالاتها بعنوان " الآلاف من النساء في طابور على الجانب المغربي قبل الأيام الأخيرة من التهريب"، واعتبرت الجريدة المهتمة بالشأن المحلي بمدينة سبتةالمحتلة، أن وجود الآلاف من النساء بالحدود والمبيت ليلا في البرد القارص في انتظار دخول المدينةالمحتلة، يأتي في ظل الاقتراب من إغلاق معبر تاراخال في وجه ممتهني التهريب المعيشي حتى يوم 8 يناير القادم بسبب احتفالات رأس السنة الجديدة. واعتبرت "الفارو" وجود الكم الهائل من النسوة بالحدود أمر يدفع باللصوص للاعتداء والسرقة واستغلال الليل كغطاء لأعمالهم العدوانية، المبيت في طابور كبير على الحدود المغربية الاسبانية أمر أصبح مألوفا لدى ممتهني التهريب المعيشي من أجل الدخول باكرا لسبتة في ظل منع العشرات من الدخول صباحا.
في الجهة المقابلة داخل تراب المدينةالمحتلة، يتواجد المئات من ممتهني التهريب المعيشي يظلون طيلة الليل في انتظار الضوء الأخضر للخروج ببضائعهم وعدم تعرض سلعهم للمصادرة ، حيث أصبح هذا المشهد المرعب مألوفا بالثغر المحتل، في ظل غياب حل يصون كرامة هؤلاء النسوة بمعبر الذل والعار، مشهد الكم الكبير من النسوة منهن الأم والجدة والزوجة، وهن واقفات بطابور لساعات في البرد القارص من أجل الوصول للقمة العيش يضع أكثر من علامات استفهام حول مصيرهن بعد إغلاق المعبر الحدودي في وجه ممتهني التهريب المعيشي.