علمت شمال بوست من مصادر خاصة أن السلطات الأمنية والمنتخبة بمدينة سبتةالمحتلة تتجه لدراسة إمكانية حصر السماح بدخول ممتهني التهريب بالمعبر الحدودي تاراخال (باب سبتة) على الأشخاص المزدادين بعمالتي تطوانوالمضيق – الفنيدق، وذلك في إطار البحث عن حلول معقولة للحد من تدفق الآلاف من ممتهني التهريب. ويعرف المعبر الحدودي باب سبتة وضعا صعبا، تسبب في مواجهات واحتكاكات بين ممتهني التهريب والجمارك المغربية من جهة ومع العناصر الأمنية الاسبانية بمعبر "تراخال" من جهة أخرى، وذلك بسبب منع الالاف من ممتهني التهريب من دخول المدينةالمحتلة، واغلاق المعبر بشكل نهائي في بعض الأحيان. ورغم إقدام السلطات الاسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية على فتح معبر ثاني (تاراخال 2) خاص بالتهريب، والاتفاق على السماح لحوالي 4 آلاف ممتهن للتهريب فقط بالعبور إضافة إلى منع عبور كل من لا يقود سيارة مسجلة باسمه، إلا أن الوضع الكارثي والغير الانساني لممتهني التهريب استمر على ما هو عليه، حيث تحولت البوابة الحدودية إلى مركز احتقان وغليان لآلاف المهربين الذين يتهمون الجمركيين العاملين بالمعبر ب"المحسوبية" و"تلقي الرشاوي" والتعامل فقط مع المهربين الكبار… وينتظر أن تخفف الاجراءات التي تدرسها السلطات الاسبانية بمدينة سبتة الخاصة بحصر عبور ممتهني التهريب على المزدادين بمنطقة تطوان (بما فيها عمالة المضيقالفنيدق) من حدة الازدحام الذي تعرفه الحدود والذي ينعكس بشكل سلبي على حركة السير والجولان بالمدينة المحنلة كما يحول منطقة تاراخال التجارية إلى نقطة سوداء من الناحية الحقوقية وتشكل وصمة عار على جبين المملكة المغربية كما تحرج السلطات الاسبانية. واعتبر أحد النواب ذووا الاصول المغربية ببلدية سبتة اتخاذ مثل تلك الاجراءات بالحل الامثل لتقليص عدد ممتهني التهريب خاصة أن أغلبية المهربين ينحدرون من مدن الداخل المغربي، كما أن اتخاذ مثل هذا الاجراء يوازي انطلاق مشاريع كبرى بشمال المغرب من شأنها توفير فرص عمل قارة لهؤلاء الذين سيحرمون من عمل غير شرعي وينتقص من إنسانيتهم. وعلاقة بالموضوع علمت شمال بوست أن الاجراءات التي تدرس والخاصة بمنع دخول غير المزدادين بمنطقة تطوان سيخص فقط ممتهني التهريب ولن يعمم على كل العابرين نحو المدينةالمحتلة من حاملي الجواز الصادر عن مصالح عمالتي تطوانوالمضيقالفنيدق.