طالب عادل بنونة، المستشار بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة في تصريحه ؛ وزارة الداخلية بفتح تحقيق في هدم دار العطار بالمدينة العتيقة لتطوان، ورد الإعتبار لأسرة آل العطار، مع تقديم إعتذار رسمي لساكنة تطوان لكل من ساهم في المس بالارث الحضاري للحمامة البيضاء . ووصف بنونة هدم دار العطار بالمدينة العتيقة لتطوان، ب "بالحدث المؤسف الذي يفتقد من أقدم عليه الذوق الحضاري والجمالي" لأنه حسبه "مس جزءًا من المباني التاريخية المصنفة كتراث عالمي لما تزخر به من فن معماري عريق يحدد نمط الحياة في الحقب التاريخية القديمة، ولما تحتويه أيضاً من أزقة ومنازل تاريخية والعديد من الأسوار والاحصنة والمساجد". واعتبر بنونة أن "كل المكونات التدبيرية والمجتمعية ملزمة بالحفاظ عليها"، فجماعة تطوان يقول المتحدّث "من باب مسؤولياتها أن وقعت عدة اتفاقيات لتأهيل المدينة العتيقة ووضعت ميزانية لمعالجة إشكالات الدور الآيلة للسقوط لدعم المشاريع الهادفة إلى التأهيل والترميم حفاظاً على التراث المادي واللامادي وذلك في أفق استفادة الأجيال القادمة منها، لأنها إرث حضاري وجزء من الذاكرة الجماعية"، على حدّ تعبيره . واستغرب المتحدث أن "يحدث كل هذا الدمار بالمدينة العتيقة لتطوان من التشوهات التي طالت قوس ضريح سيدي الصعيدي الماثلة للعيان، والخراب الذي لحق منازل تاريخية تشهد على حقبة من تاريخ تطوان العريق من أجل بناء سوق قرب!"، مشيراً في ذات السياق أن "مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة لتطوان الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سنة 2011، هدفه الترميم والتأهيل ورد الاعتبار للنسيج الحضري التقليدي وترميم البنايات ذات القيمة التاريخية مع إصلاح وترميم المرافق الدينية ورد الاعتبار للمرافق الثقافية، وليس ما نراه اليوم" .