استنكر عادل بنونة، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتطوان، محاولة السلطات المعنية طمر سجن المطامر الذي يعد جزء من تاريخ المدينة، مضيفا أن هذه المعلمة التاريخية التي وقع على مشروع إصلاحها وترميمها أمام أنظار الملك محمد السادس ، وحدد له مبلغ 6 ملايين درهم من أجل الإنجاز، وتم كراء منزل أسرة – بن مرزوق – ليكون مدخلاً لهذه المعلمة. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا التراث الذي ينتمي إلى القرن السادس عشر ميلادي، كان مخصصا للسجناء البرتغاليين، يحتوي على كنيسة يقام فيها النزلاء القداس الديني، مطالبا إعادة الإعتبار لها والإسراع في ترميمها بدل التفكير في القضاء عليها. وطالب المسؤول الأول عن حزب البيجيدي بتطوان، جميع المتدخلين بالتروي وفتح نقاش عميق يستحضر أولاً الرأي العام المحلي والتطواني لأن المعالم التاريخية هي أولا وقبل كل شيء إرث جماعي وقضية رأي عام، يجب أن تستحضر قبل إتخاذ أي قرار. وقال بنونة في تصريح ل"شمالي" ، "أنه بعد أن شاهد الجميع دخول ال " تراكسات" إلى عمق المدينة وإقتحام أسوارها لهدم جزء من هذا الموروث الثقافي وجزء من التراث المادي – دار العطار- نموذجا لإقامة" سوق نموذجي"، يحاول اليوم طمر سجن المطامر، عوض تحويله إلى مزار سياحي أو توظيفه كمركز إشعاعي شاهد على تاريخ المدينة"،مستنكرا هذا المنحى الذي يراد له أن يكون الحل الأسهل لحل بعض الإشكالات التقنية. واعتبر عضو مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أن المدينة العتيقة لتطوان المصنفة سنة 1997 كتراث عالمي من طرف منظمة اليونسكو ،تزخر بمعالم تاريخية تمثل جزءاً من الذاكرة التاريخية ومن الموروث الثقافي والمعماري، هذا التراث جزء منه مكشوف المعالم كالزوايا والسقايات، وجزء منه يوجد في أعماق المدينة العتيقة. وكشف عادل بنونة، "أن حي المطامر الذي يتواجد في عمق المدينة القديمة عرف بعض الإصلاحات العشوائية التي من تبليط تنتفي فيه شروط الجودة مما عرض ساكنة ومحلات هذا الحي للخطر المحذق بهم، رغم أن الميزانية المرصودة لهذا المشروع الذي أعطى إنطلاقته الملك محمد السادس في سنة 2011، لكن وزارة الثقافة لم تخصص له أي ميزانية تذكر كدلالتها على عدم الاهتمام بالتراث".