يعتبر سجن المطامير من بين آثار مدينة تطوان خلال القرن 16 ، ويتميز عن باقي السجون العتيقة بالمغرب لتواجد به الكنيسة. وتروي المصادر "أن الثلاثة آلاف أسير الذين ساهموا في بناء "المدينة المنظرية" كانوا يحبسون ليلا داخل هذه المطامير ولازالت هذه الزنازن موجودة تحت "حومة لمطامر" بحي البلاد، وكان يوجد بها مدخلان تحت دراستهما علميا سنة 1921، لكنها أغلقت نهائيا بعد هذا التاريخ. ولقد هيئت بهذه المطامير سجن فصل بين غرفاتها بجدران من الآجر وأهم غرفة بهذا السجن كانت تمثل الكنيسة التي بنيت على هيئة ثلاثية الفصوص. وكان الآباء القادمون من أوربا لافتداء الأسرى يقيمون القداس بالكنيسة داخل الزنازن. كانت مخصصة لصلاة نزلاء الأسرى المسيحين. وبقيت المطامر مستعملة خلال القرنين 17، ويحكي Emmanuel d'arante، الذي كان مسجونا فيها أواسط القرن17، أن الزنازن كانت تأوي 170 أسيرا من إسبانيا والبرتغال كانوا ينتظرون افتداءهم، ويصف ظروف السجن بأنها سيئة للغاية. أما Germain Mouette الذي يعرف "المطامير" جيدا، فيقول عنها أنها بمثابة القبور بالنسبة للأسرى. وقد كان أصلاح هذا السجن ضمن مشروع تأهيل المدينة العتيقة بتطوان وتم توقيع على مشروع إصلاحه أمام صاحب جلالة الملك نصره الله من طرف وزارة الثقافة كطرف مساهم في المشروع.كما أن الميزانية المخصصة للسجن قدرت ب ستة مليون درهم. ومن جملة ما برمج لهذا المشروع خصص له مدخل بدار بن مرزوق الذي اكترته الجماعة الحضرية بمبلغ 5000 درهم شهريا لمدة سنتين ولكن بدون جدوى إذ رفعت يدها على أداء واجب الكراء ويعاد المنزل لصاحبه ليضل حاله كما هو. وحسب الدراسة التي قامت إحدى المؤسسات وأثبتت أن سمك الأرض لم يبقى فيه إلا أمتار قليلة تهدد هذه المعلمة بل مهدد باندثار نهائيا." وقد بدأت تظهر بين حين لأخر بعض الحفر على الوجه تشكل خطرا كبيرا على المارة . وفي هذا السياق ناد مجموعة من الفعاليات المجتمع المدني السلطات المحلية من اجل إنقاذه ولكن بدون جدوى ويبقى الجواب معلق إلى اجل غير مسمى. و بالرغم كل الصعوبات والعراقيل التي تواجه تنفيذ هذا المشروع، يبقى من الضروير العمل على اخراجه وجعله قابلة للزيارة السياحية نظرا لأهميته التاريخية وسط المدينة العتيقة ،بل معلمة اثرية تضاف الى المعالم الموجودة بالمدينة