احتفى حزب الاستقلال، أمس السبت بتطوان، بالراحل عبد الخالق الطريس، الذي طبع بفكره الوحدوي الساحة السياسية المغربية عشية وغداة استقلال المملكة. وأشاد عدد من أفراد الأسرة الاستقلالية، التي نظمت احتفالية بمناسبة الذكرى ال 49 لوفاة عبد الخالق الطريس، بالكفاح السياسي والوطني لهذا المناضل الذي "وضع المصالح العليا للوطن فوق كل حسابات حزبية ضيقة". وقال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أن الطريس، كان "واحدا من أكبر المدافعين عن الوحدة الوطنية، والتي جعل منها عقيدة في إطار عمله ضمن الكتلة، عبر حزب الإصلاح، ومن بعد ذلك ضمن حزب الاستقلال". ولاحظ السيد بركة أن الراحل "كان على قناعة بأن الوحدة تعتبر السبيل الوحيد لبناء مغرب جديد"، مبرزا أن عبد الخالق الطريس ناضل من هذا المنطلق من أجل "توحيد الحركة الوطنية تحت لواء حزب الاستقلال من خلال دمج حزب الإصلاح، الذي كان يقوده، ضمن حزب الاستقلال في مارس 1956". من جهة أخرى، أشار السيد بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى ضرورة "تطوير وتعزيز العلاقات بين جهات المملكة لتحقيق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنموذج التنموي الجديد، بشكل يضمن الكرامة لجميع المواطنات والمواطنين". من جهته، أعرب محمد الطريس، ابن الراحل عبد الخالق الطريس، عن "اعتزازه" بهذا التكريم الذي جاء ل "يذكر المغاربة بعهد التضحيات والنضال من أجل حرية البلد"، مشيرا إلى أن الوقت قد حان "للعمل الجماعي لتحقيق التنمية على كافة الأصعدة بالمغرب". وتميز هذا الحفل بحضور عدد من البرلمانيين والمنتخبين المحليين والجهويين عن حزب الاستقلال.