ركز الرهوني في كتابه عمدة الراوين، تراجم الشخصيات التطوانية سواء المعاصرة له أو السابقة، فكيف تم إدراج العائلات الجزائرية المستوطنة بالمدينة؟ وممن تألفت هذه العائلات؟ إن عدد العائلات التي رصدناها في الكتاب، هو سبعة وثلاثون عائلة، وهو عدد غير نهائي، يوزع على صفحات أجزاء الكتاب بالشكل التالي: ** الجزء الثالث: ثلاثون 30 عائلة. ** الجزء الرابع: عائلتان 2 ** الدجزء السابع : عائلتان 2 ** الجزء السادس: عائلة واحدة 1 وبناء على هذه اللائحة الإحصائية، يلاحظ أن معظم تراجم الجزائريين وردت في الجزء الثالث، الذي عده المؤلف من "المقدمات" وليس "المقصد" مما يدل على أنها لم تكن مستهدفة في حد ذاتها كما هو الحال بالنسبة لتراجم أعلام تطوان، وإنما جاءت عرضا أثناء تناوله لموضوعات وتراجم أخرى. ما هي الفترة الزمنية التي تنتمي إليها العائلات الجزائرية بتطوان؟ إن الرهوني، لم يحدد تواريخ قدوم العائلات الجزائرية إلى تطوان كما أنه لم يثبت للبعض منهم انتماءاتهم الجغرافية المحددة، باستثناء العائلات أو الأفراد الذين كانوا يحملون ألقاب مدنهم الأصلية كما هو الحال بالنسبة لعائلة التلمساني وعائلة الجزائري وعائلة العنابي، وعائلة المتيجي، وعائلة المستغانمي. والبعض منها لم يزد الرهوني على ذكر اسمهما مع الإشارة إلى أنها عائلات جزائرية،مثال ذلك: ابن عبد البر، وابن الطالب، وابن فاضل وأبو عمامة وأبو معزة، وغيرها. تم إنه حدد للبعض منها، تواريخ وجودها بتطوان دون زيادة على ذلك على سبيل المثال: عائلة ابن زاير وعائلة الثعالبي وعائلة الجزائري وعائلة العنابي. وعائلة القسطنيطي. وغيرها. اما التراجم التي بين تواريخ حياتها، فيمكن ادراج شخصية محمد بن عبد العزيز واحمد بن عمر ومحمد ابن عبد القادر بن مرزوق والباس بن عبد الرحمان بن مرزوق وعبد الكريم بن المهدي بنونة ومحمد بن احمد الجزائري وغيرهم. كما ذكر الرهوني بعض العائلات التي انقرضت دون البحث في تواريخها واعلامها فجاءت خالية من التحديد الزمني الجغرافي ومثال ذلك عائلة ابن الجعفر وابن دباغ وابن سفاج وابن زاكور وابن صيام واب طالب وغيرهم كثير، باستثناء عائلة واحدة اشار إلى انها مازالت حية ترزق وهي عائلة ابن يونس وعلى أي حال، فإن تراجما لرهوني الجزائرية تنتمي كلها إلى القرن 18 و 19 وأوائل القرن 20 ميلادي. يتبع بريس تطوان، بنقلا عن كتاب: الجزائريون في تطوان خلال القرن 13 ه/19م. مساهمة في التاريخ الاجتماعي للمغرب الكبير