عبر "محمد الوافي" رئيس لجنة الهجرة واللجوء بمدينة بتاوريرت "عن امتعاضه الشديد وأسفه العميق من جراء العملية اللاإنسانية التي أقدم عليها حرس الحدود الجزائري على مستوى الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر خلال الأسبوع الماضي وبالضبط يوم الأربعاء 6 يونيو الجاري حينما أقدمت عناصر من حرس الحدود على قتل 4 مهاجرين غير نظاميين ينحدرون من جنوب الصحراء ويحملون الجنسية النيجيرية رميا بالرصاص . وحسب إفادة لأحد المهاجرين الذي نجا بأعجوبة من موت محقق صرح بها لرئيس الهجرة واللجوء بتاوريرت ،أكد فيها أن عملية القتل هذه تمت بطريقة بشعة وببرودة دم من طرف حرس الحدود الجزائري على مستوى الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب، في الوقت الذي كانت فيه مجموعة من المهاجرين عائدة إلى بلدانها في جنوب الصحراء بعدما اعتقلتهم المصالح الأمنية المغربية وقامت بترحيلهم نحو الشريط كما جرت العادة،على إثر الحملات التمشيطية الواسعة التي تشنها السلطات المغربية في الآونة الأخيرة على المهاجرين الغير النظاميين من أجل وضع حد للانتشار الواسع لهذه الظاهرة التي استفحلت بشكل ملفت للنظر،بعدما تحولت العيد من مدن الجهة الشرقية لمستقر آمن للعديد من المهاجرين السريين ،بعدما كانت هذه المدن في وقت سابق محطة عبور نحو الفردوس المفقود قبل أن تحل الأزمة المالية والاقتصادية بالضفة الأخرى ولاسيما دولة إسبانيا باعتبارها المستقبل الرئيسي للمهاجرين الغير النظاميين. وطالب "محمد الوافي"خلال تصريح خصنا به ،جميع الهيئات الحقوقية الجزائرية والدولية من أجل التدخل للكشف عن جثث المهاجرين الأربع التي اغتالتهم أيادي حرس الحدود الجزائري، مع العمل على فتح تحقيق شفاف ونزيه في هذه النازلة التي استأثرت باهتمام بالغ من طرف كل المكونات الحقوقية بالجهة الشرقية والمغرب ككل،وأضاف بهذا الخصوص أنه ليست هذه المرة التي يلجأ فيها حرس الحدود الجزائري على مثل هذه الأفعال المشينة والمتمثلة في قتل المهاجرين الغير النظاميين رميا بالرصاص في تحد سافرو صارخ لحقوق الإنسان التي أقرها المنتظم الدولي بخصوص الهجرة.