حي الحصبة دمار حل على رؤوس قاطنية ، بيوت هدمت جراء القصف من كلى الطرفين قتلت أسر بأكملها خربت بيوت سلبت ونهبت وحرقت ممتلكات المواطنين الأبرياء الذي لا ناقة لهم ولا جمل فيما حصل . رغم التهدئة التي تم الأتفاق عليها لوقف إطلاق النار إلا أنه لم ترفع المتارس من الشوارع ومازال المسلحين منتشرين في شوارع الحصبة سواء أكانوا من الحرس الجمهوري أو أفراد شرطة النجدة أو المليشيات المسلحة التابعة للشيخ صادق الاحمر المنتشرة في شارع مازده وبقية المناطق حول منزلة . تجولت بعد العصر في الحصبة فوجدت أكثر المنازل مهدمة ومحروقة ومعظم المنازل خالية على عروشها تركها ملاكها وانتقلوا لأماكن أخرى . أثناء جولتي كانت كل العيون متجة نحوي تخوفت حتى من أخراج كاميرتي الصغيرة أمامهم لألتقط صور للمنازل المتضررة فلم استطع إلا التقاط هذه الصور المعروضة بالخفية . حل الليل وفرغت الحصبة من المارة تماما وتحول الحي إلى مدينة أشباح ، والله أني مريت الساعة الثامنة والنصف مساء من أمام وكالة الأنباء اليمنية سباء مشياً على الأقدام لم أرى أحد غيري يمشي ، وإنما كانت تمر بعض السيارات والباصات بشكليل خفيف ومتقطع !!! سؤالي هو.... من سيعوض هؤلاء الناس الذي هدمت بيوتهم على رؤوسهم خاصة وأن الكل غير مبالي ،، تكلم الطرفين الأحمر والنظام عن وقف إطلاق النار وعن الهدنة لكنهم لم يذكروا التعويض لسكان الحي ومتى سترفع تلك المتارس وأولائك المسلحين من الشوارع لكي يحس لاناس بألامان ويعودوا إلى منازلهم . ولماذا الكل مهتم بالمناصب والمكانة والكرسي ولا يهتموا للمواطن المسكين الذي دائماً يكون هو ضحيت هذه النزاعات المسلحة . أضف إلى ذلك أن من بقي في حي الحصبة يعيش في حالة من الذعر والخوف خصوصاً في الليل ،،كمات أن لاحظت تكدس القمامة في الحي بشكل كبير وملفت وأنبعاث لروائح نتنه منها بسبب تراكمها لفترة طويلة . رسالتي موجه لكل من كان له طرف في هذه المأساه للنظر في أحوال أهل الحي وأطالب برفع المسلحين من الشواع والحارات السكنية وإعادة الناس إلى منازلهم وسرعة تعويضهم عن الأضرار التي سببت لهم وتعويض أسر الشهداء الذي سقطوا جراء القصف . كفى ظلماً للشعب وكفاهم تشريد من منازلهم ، رحمة بهذا المواطن المغلوب على أمرة والله المستعان . صنعاء