الأمن المغربي أشار إلى أنه كان وراء تزوير وثائق سفر مبحوث عنهم لدخول بريطانيا ودول أوربية والسفر إلى بؤر التوتر صادقت الحكومة الإيطالية، نهاية الأسبوع الماضي، على قرار تسليم مغربي مطلوب دوليا في ملف مرتبط بتنظيم "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة" إلى السلطات المغربية. ووفق معلومات تم الحصول عليها، فإن المحكمة العليا الإيطالية بروما رفعت إلى مجلس الحكومة قرار تسليم المواطن المغربي المسمى "خالد موجان"، الملقب ب"القنصل"، إلى القضاء المغربي، بناء على مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة في حقه عن السلطات المغربية سنة 2004. وورد في المذكرة الصادرة عن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط بتاريخ 18 أكتوبر 2004 أن المتهم "خالد موجان" قدم الدعم اللوجستيكي لتنظيمات إرهابية لها صلة بالقاعدة في أوربا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وأنه كان على اتصال دائم بإسلاميين متشددين يقيمون في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والجزائر والعراق وسوريا والمغرب. وصدرت مذكرة اعتقال "موجان" بناء على التحريات التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حول عدد من الخلايا الإرهابية، وخلصت إلى أن المتهم كان على ارتباط بمتابعين في ملفات تهجير مغاربة إلى بؤر التوتر في أفغانستان والعراق والصومال والشيشان. وكشف تقرير أنجزته المصالح الأمنية المغربية حول "خالد موجان" أنه متخصص في تزوير جوازات السفر، وساهم في إعداد وثائق وتأشيرات مزيفة لمغاربة التحقوا بمعسكرات القتال في باكستانوأفغانستان والشيشان والعراق والصومال. وبعد التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية حول تفجيرات 16 ماي 2003، تبين أن المتهم المطلوب دوليا زور جوازات سفر وتأشيرات لمغاربة ينتمون إلى "تيار السلفية الجهادية" للسفر إلى بريطانيا وعدد من الدول الأوربية، التي تنشط فيها تنظيمات موالية للقاعدة. وأوقف المتهم المغربي في إيطاليا وهو من مواليد سنة 1976، ومبحوث عنه من طرف الأنتربول، بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة عن القضاء المغربي. ومن المنتظر أن يسلم "موجان" إلى الأمن المغربي خلال الأيام المقبلة، وذلك بحكم موافقة مجلس الحكومة الإيطالية على قرار التسليم الصادر عن القضاء الإيطالي. ويشار إلى أن القضاء المغربي أصدر منذ تفجيرات 16 ماي أزيد من 38 مذكرة اعتقال دولية في حق مشتبه في انتمائهم إلى خلايا إرهابية جرى تفكيكها بالمغرب، وبين هؤلاء المسمى "أحمد البوهالي"، الذي كشفت مصادر أمنية أنه قدم الدعم المالي لما يسمى "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة" وساعد عددا من المغاربة في السفر ل"الجهاد" في أفغانستان والعراق والصومال. وما يزال مصير "البوهالي" مجهولا، إذ تشير تقارير إلى أنه قتل في أفغانستان على أيدي القوات الأمريكي، وهو ما لم تؤكده هذه الأخيرة، إذ أشارت إلى أن البحث عنه ما يزال متواصلا في العراق وأفغانستان، وذلك بعد المعلومات التي أشارت إلى أنه ما يزال على قيد الحياة.