استقبل الأستاذ مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض وفدا قضائيا رفيع المستوى من جمهورية جيبوتي الشقيقة ترأسه وزير العدل وشؤون السجون المكلف بحقوق الإنسان فرح علي عسوه، يوم الخميس 11 يونيو الجاري بمقر المحكمة بالرباط وتأتي هذه الزيارة في إطار ترسيخ أوجه التعاون جنوب-جنوب وتعميق الشراكات المؤسساتية بين المغرب والدول الإفريقية من أجل خلق دينامية جهوية ذات أبعاد تنموية في عمق إفريقي ينسجم مع المرجعيات التاريخية للقارة. وقد تباحث الرئيس الأول لمحكمة النقض و وزير العدل والوفد المرافق له أوجه الاستفادة المتبادلة من التجربتين المغربية والتجيبوتية وكذا مخططات العمل المشتركة بين محكمة النقض والمحكمة العليا لجيبوتي. من جهة أخرى تأتي هذه الزيارة في سياق المستوى المتميز للعلاقات التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية جيبوتي وأهمية البعد القضائي في تدعيم وتوطيد هذه العلاقات خدمة للمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين، وبذلك عبر الرئيس الأول لمحكمة النقض في كلمة ترحيبية عن سعادته البالغة باستقبال الوزير الجيبوتي والوفد المرافق له .كما استعرض الإصلاحات العميقة التي شهدتها المملكة المغربية في المجال القضائي والمؤسساتي تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس في ظل دستور 2011 . من جهته عبر وزير العدل الجيبوتي عن سروره العميق لتواجده في هذه المؤسسة العتيدة التي انبهر بهيكلتها وتنظيمها ومعمارها العتيق مؤكدا أن هذه الزيارة بداية لتعاون قضائي شامل يهم جانب التكوين والتكوين المستمر وتبادل التجارب والخبرات والاستشارات بين البلدين. وخلال هذه الزيارة قام الوفد بجولة بمرافق المحكمة وقدمت له شروحات مستفيضة عن متحف الذاكرة القضائية ومعرض الصور الفوتوغرافية وقاعة الجلسات الكبرى وقاعة التكوين المستمر والمكتب الفني للمحكمة والمكتبة الوسائطية للمحكمة.