ترأس وزير السياحة، لحسن حداد، ، وفدا رفيع المستوى من الفاعلين السياحيين من القطاعين العام والخاص المشارك بالمنتدى الاقتصادي المغربي-الروسي المنعقد بموسكو من 9 إلى 10 يونيو 2014. وخلال الحصة المخصصة لقطاع السياحة، ذكر حداد بالمجهودات التي تبذلها الحكومة لدعم الاستثمارات وتحسين مناخ الأعمال، كما أكد على الأداء الجيد للوجهة المغربية بالرغم من الظرفية الاقتصادية الدولية المضطربة. ومكنت مختلف التدخلات من الوقوف عند الأداء الجيد للقطاع سواء على مستوى العائدات أو التدفق السياحي، الشيء الذي من شأنه تشجيع الفاعلين الروس لاستثمار بالمملكة، سواء على مستوى البنية التحتية السياحية أو على توزيع وتسويق الوجهة المغربية. وأكد حداد على أهمية الانفتاح على الأسواق النامية، وبالأخص السوق الروسية التي تعتبر من الأولويات التي تندرج في إطار رؤية 2020، كما ذكر بمجموعة من الإجراءات التي تم وضعها والتي بدأت تعطي ثمارها سواء على مستوى الترويج أو التشجيع على الاستثمار في القطاع. وللتذكير، فقد استقبل المغرب أكثر من 47.000 سائح روسي سنة 2013، أي ارتفاع بنسبة %59 بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2012، وتعتبر هذه النتائج الأولية جد مشجعة تستدعي مواصلة المجهودات للتمكن من ولوج هذه السوق الواعدة. ويطمح المغرب إلى جذب 800.000 سائح روسي في أفق 2020. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، ستعمل الوزارة على تطوير العرض الشاطئي باعتباره المنتوج الأنسب للسياح الروس، وكذا تقوية الربط الجوي مع روسيا. وللإشارة، فانه يسافر أكثر من 15 مليون سائح روسي سنويا خارج البلاد وينفقون في المتوسط ما يوازي 1300 درهم في اليوم للشخص الواحد. ومن جهة أخرى، ذكر السيد لحسن حداد بالتموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة باعتبارها نقطة وصل أساسية بين أوروبا وأفريقيا، الشيء الذي يجعل من المملكة شريكا مفضلا بالنسبة للمستثمرين الروس الراغبين في الولوج للقارة الإفريقية. ويدخل هذا المنتدى، الذي يشكل أرضية للتبادل وتنمية العلاقات الاقتصادية بين الفاعلين بكلا البلدين، في إطار السياسة الاقتصادية التي تعتمدها بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويمثل كذلك فرصة متميزة للطرفين لتقوية علاقاتهم الاقتصادية والبحث عن سبل شراكات مستقبلية.