يستفيد المغرب من مشاركته في المنتدى العربي التركي الأول حول السياحة والأسفار بشكل مزدوج٬ بحكم أن هذه التظاهرة تمكن المملكة من الترويج لمؤهلاتها السياحة ولبرامجها الاستثمارية في هذا القطاع لدى تركيا والبلدان العربية التي لم تتضرر بشكل كبير جراء الأزمة الاقتصادية مقارنة مع أوروبا التي تعد الشريك السياحي الأول للمغرب. ويشارك المغرب في المعرض المنظم بمناسبة المنتدى العربي التركي حول السياحة والأسفار الذي افتتحت فعالياته أول أمس الأحد٬ ممثلا من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية في سعي إلى الجمع بين الترويج وتنمية الاستثمارات السياحية خلال هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة العديد من المهنيين الأتراك والعرب العاملين في قطاع السياحة. وأكد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحة عماد بركاد٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف الأساسي من مشاركة المغرب في هذا المنتدى٬ الذي ينظم تحت رعاية الوزير الأول التركي رجب طيب أردوغان٬ يكمن في استقطاب المهنيين والمستثمرين على السواء بغية الترويج لوجهة المغرب ولفرص الاستثمار التي تمنحها في مجال السياحة. وقال إن الشركاء الحاضرين في هذا المنتدى جددوا الإعراب عن إرادتهم في اعتبار المغرب وجهة للاستثمارات السياحية٬ مضيفا أن هذا النوع من اللقاءات يمنح "فرصة كبيرة للحفاظ على هذه الروابط". وأبرز أن المغرب يسعى إلى استدامة علاقاته مع أوروبا٬ التي تعد المصدر الأول للسياح الوافدين على المغرب٬ مع الانخراط في شراكات جديدة مع بلدان أخرى٬ من قبيل تركيا وبلدان الشرق الأوسط التي لم تتضرر كثيرا جراء الأزمة الاقتصادية التي تهز الشريك السياحي التقليدي للمملكة. وقد تم إبراز أهمية الوجهة المغربية٬ على مستوى الأسفار وعلى صعيد الاستثمارات والأعمال٬ خلال هذا المنتدى الذي يسعى إلى أن يكون فضاء للقاء بين الفاعلين العرب والأتراك العاملين في مجال الصناعة السياحية٬ من قبيل وكالات الأسفار وشركات الطيران والفندقيين والمنعشين العقاريين وغيرهم. وفي هذا الصدد٬ أعربت مجموعة (ريكسوس)٬ العملاق التركي في مجال الفندقة٬ عن اهتمامها بالمغرب باعتباره وجهة متميزة لتطوير مشاريعها السياحية٬ حسب ما أفاد به المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية التي تعد شركة وطنية فاعلة في التنمية السياحية٬ مكلفة بإعداد دراسات حول العرض والطلب السياحي في المغرب من خلال إنجاز مشاريع كفيلة بمنح نفس جديد لتدخل الدولة في هذا المجال من خلال تحفيز المبادرة الخاصة وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف بركاد أن الاهتمام ذاته أبدته الجمعية التركية للاستثمارات السياحية التي جددت التأكيد على طلبها بزيارة المغرب٬ مشيرا إلى أن الشركة المغربية للهندسة السياحية منكبة حاليا على التحضير لهذه الزيارة بغية تمكين وفد الجمعية التركية من استكشاف السوق المغربي والاستعلام عن المشاريع السياحية في المغرب٬ ولا سيما تلك المندرجة في إطار رؤية 2020 المتعلقة بالقطاع السياحي.