أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا بالمكتب الوطني المغربي للسياحة الطيبي الخطاب٬ أمس الأحد بمدينة بورسة التركية٬ أن المغرب لا يستبعد فتح مكتب تمثيلي أو فرع للمكتب الوطني المغربي للسياحة في المستقبل القريب بتركيا٬ معتبرا السوق التركية سوقا واعدة لقطاع السياحة المغربي. وأوضح الخطاب في تصريح لوكالة الأنباء المغربية ، التي أوردت الخبر٬ على هامش المنتدى العربي التركي الأول حول السياحة والأسفار٬ الذي افتتح أمس٬ أن فكرة فتح هذه التمثيلية "بدأت تشق طريقها" حتى تتم تلبية طلب مهنيي القطاع بالمغرب وتنويع الأسواق التي تمد السياحة المغربية بالزبائن٬ مشيرا إلى أن هذه التمثيلية من شأنها أن تعزز الطلب على وجهة المغرب سواء في تركيا أو في البلدان المجاورة. وأعرب المدير الإقليمي بالمكتب الوطني المغربي للسياحة عن ارتياحه للتطور الايجابي لأعداد السياح الوافدين على المغرب من تركيا منذ حوالي خمس سنوات٬ وذلك بالرغم من السنوات الصعبة مثل سنة 2011٬ التي تميزت بالانتفاضات الشعبية والتحولات السياسية في عدد من الدول العربية. وأضاف أن تنظيما أفضل للنقل الجوي سيمكن من تحقيق أرقام جيدة للغاية انطلاقا من تركيا٬ معربا عن تفاؤله بشأن توقعات السنة الجارية والتي يرى أنها تنبئ بنتائج جيدة. وأشار إلى أن الأتراك يعرفون المغرب بشكل متزايد وأن أعداد وكالات أسفار التركية المختصة في وجهة المغرب تتزايد بشكل ملحوظ٬ بالرغم من ارتفاع تكلفة وجهة المغرب بالمقارنة مع وجهات أخرى منافسة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن الإقبال الكبير الذي عرفه رواق المكتب الوطني المغربي للسياحة يعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه وكالات الأسفار التركية بالمغرب كوجهة سياحية. وتشمل فعاليات المنتدى العربي التركي الأول حول السياحة والأسفار٬ الذي تميز حفل افتتاحه بحضور الوزير الأول التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد٬ معرضا مخصصا للصناعة السياحية في العالم العربي وتركيا يقام إلى غاية 24 أبريل الجاري. ويعرف هذا المعرض مشاركة عدد من البلدان العربية٬ من بينها المغرب الذي يمثله المكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية٬ في سعي إلى الجمع بين الترويج وتنمية الاستثمارات السياحية . ويسعى المنتدى العربي التركي الأول للسياحة والأسفار إلى أن يكون فضاء للقاء بين الفاعلين العرب والأتراك العاملين في مجال الصناعة السياحية٬ من قبيل وكالات الأسفار وشركات الطيران والفندقيين والمنعشين العقاريين وغيرهم. ويكمن الهدف الأساسي من تنظيم هذا المعرض في تمهيد الطريق للفاعلين السياحيين العرب والأتراك من أجل ربط علاقات أعمال بينهم تعود بالنفع على الجانبين وتعزيز الاستثمار في هذا القطاع من كلا الجانبين٬ والتأسيس لشراكة إستراتيجية بين العالم العربي وتركيا في مجال الصناعة السياحية. ويتوقع المنظمون أن يتجاوز المبلغ الإجمالي للعقود التي سيتم إبرامها خلال هذا المنتدى 500 مليون دولار. ووفقا لوزارة الثقافة والسياحة التركية٬ فقد بلغ العدد الإجمالي للسياح العرب الذين زاروا تركيا سنة 2011 أزيد من مليوني سائح٬ وهو الرقم الذي يعرف تصاعدا مقارنة مع السنوات السابقة (حوالي 15 في المئة). ويأتي السياح السوريون في مقدمة هؤلاء ب974 ألف سائح٬ فيما بلغ عدد السياح المغاربة الذين زاروا تركيا٬ خلال سنة 2011٬ 68 ألف٬ وفق ما صرح به أوزغير أوزسلان٬ مساعد سكرتير في وزارة الثقافة والسياحة التركية٬ لوكالة الأنباء المغربية. ويشارك في هذا التظاهرة الإقليمية الوزراء المكلفون بقطاع السياحة في تركيا وفي العديد من البلدان العربية وبلدان شرق آسيا وممثلون لغرف التجارة والصناعة والسياحة في هذه البلدان٬ فضلا عن ممثلين لوكالات الأسفار وشركات النقل٬ والفندقيين وقطاع التعليم والتكوين.