ينظم مكتب الخطوط الملكية المغربية بإسطنبول، من 31 ماي إلى 4 يونيو المقبل، سفرا إلى المغرب لفائدة عدد من المسؤولين بوكالات الأسفار التركية، الذين يتطلعون لاكتشاف المنتوج السياحي المغربي. وأوضح مدير مكتب الخطوط الملكية المغربية بإسطنبول، السيد سعد بنتهيلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه "الرحلة الاستطلاعية" المنظمة على مدى خمسة أيام، ستشمل 12 فردا يمثلون أربع وكالات أسفار من بين الأهم بهذه المدينة التركية، والذين سيكونون مصحوبين بصحفي من القناة التلفزيونية التركية "شو تيفي". وأكد السيد بنتهيلة أن هذه المبادرة تندرج في إطار السياسة العامة للخطوط الملكية المغربية التي تروم المساهمة في الترويج لوجهة المغرب، التي تلقى إقبالا متناميا من طرف السواح الأتراك، الذين يسافر 10 ملايين منهم إلى الخارج كل سنة بينما يتوفر 12 مليونا على مستوى معيشي يماثل نظرائهم الأوروبيين. وأضاف أن مهنيي السياحة الأتراك سيزورون مدينة الدارالبيضاء ومدينتها القديمة قبل التوجه إلى مراكش، المدينة السياحة الأولى بالمملكة، حيث سيقومون بزيارة لأهم مآثرها وبنياتها الفندقية، إلى جانب القيام بجولة بواسطة سيارة رباعية الدفع تقودهم إلى جبال الأطلس. وبمناسبة هذه الرحلة الاستطلاعية، سيتمكن مسؤولو وكالات الأسفار الأتراك من الإطلاع عن كثب على مستوى تطور قطاع السياحة المغربي والاستقرار الذي تتمتع به المملكة في ظرفية مطبوعة بتصاعد المطالب الشعبية التي تعم عددا من البلدان العربية. وتأتي هذه الزيارة كذلك، بعد أسابيع معدودة من الانفجار الذي هز مقهى أركانة بمراكش، مما يعكس بجلاء ثقة المهنيين الأتراك في المنتوج المغربي الذي أضحى يجتذب السائح التركي أكثر فأكثر. "الوجدية" تتساءل أو تسائل مكتب الخطوط الملكية المغربية بإسطنبول،عن عدم إدراج الجهة الشرقية في برنامج هذه الزيارة التعريفية بالسياحة المغربية،ربما عن سهو حتى لا نترك العنان لمخيلتنا الحافلة بإقصاء هذه الجهة حتى بعدما كرمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الكثير من زياراته الميمونة التي أخرجتها من التهميش وشرفها بخارطة طريق في الخطاب السامي التاريخي بوجدة..وربما يجهل مكتب الخطوط الملكية المغربية بإسطنبول أن بالجهة الشرقية تجتمع كل أنواع السياحة البحرية والجبلية والصحراوية والثقافية والدينية والبيئية وغيرها في طبق واحد ... وتعتبر تركيا من بين الأسواق الجديدة ذات الأهمية في الاستراتيجية السياحية المغربية "رؤية 2020"، حيث يشهد عدد السياح الأتراك الذين يزورون المغرب وتيرة تصاعدية سنة بعد سنة وصلت معها في 2010 إلى نحو 18 ألف زائر".