قال وزير السياحة لحسن حداد، الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي المغرب-روسيا (9 و10 يونيو بموسكو)، إن استقطاب سياح الأسواق الصاعدة، خاصة السوق الروسية، يشكل إحدى الأولويات المسطرة في رؤية 2020. وذكر بلاغ لوزارة السياحة أن حداد، الذي يترأس وفدا هاما يضم فاعلين في القطاعين العام والخاص بقطاع السياحة، أبرز أنه وفق هذه الرؤية تم اعتماد العديد من التدابير التي بدأت تعطي ثمارها، سواء على مستوى الترويج والتسويق أو اتخاذ تدابير تحفيزية للاستثمار. وذكر في هذا الصدد أن المغرب استقطب في سنة 2013 أزيد من 47 ألف سائح روسي، مسجلا بذلك زيادة نسبتها 59 في المائة، مقارنة مع سنة 2012. واعتبر أنه رغم كون هذه النتائج الأولية تعد جد مشجعة، فإنه يتعين مواصلة الجهود الحثيثة من أجل ولوج أفضل لهذه السوق التي تتوفر على إمكانات هائلة»، مذكرا بالموقع الاستراتيجي للمملكة، باعتبارها قطب رحى إفريقيا، ما يؤهلها لأن تصبح أيضا شريكا مفضلا بالنسبة للمستثمرين الروس الراغبين في استكشاف فرص الاستثمار في القارة الإفريقية. وخلال جلسة مخصصة لقطاع السياحة، استعرض حداد الجهود الحثيثة المبذولة من قبل المملكة من أجل مواكبة الاستثمارات وتحسين مناخ الأعمال، مذكرا بأن الوجهة المغربية تمكنت من الصمود في ظل ظرفية اقتصادية دولية مضطربة. وحسب المصدر ذاته، فإن المغرب يطمح إلى جلب 800 ألف سائح روسي في أفق 2020، مضيفا أنه من أجل تحقيق هذا الهدف تعتزم الوزارة العمل على تسريع وتيرة تنمية العرض من السياحة الشاطئية لكونها تستهوي السياح الروس والعمل على تعزيز الروابط الجوية مع روسيا. يذكر أن أزيد من 15 مليون روسي يسافرون سنويا إلى الخارج وينفقون في المتوسط ما يعادل 1300 درهم في اليوم لكل شخص. وقد شكلت مختلف مداخلات هذا المنتدى، حسب البلاغ، فرصة لتبادل الآراء بين الجانبين حول الأداء الجيد للقطاع السياحي، سواء على مستوى المداخيل أوتدفقات السياح، ولتحفيز الفاعلين الروس على انتهاز فرص الاستثمار التي تتيحها المملكة، سواء في البنيات التحتية السياحية أو في التسويق للوجهة. وخلص البلاغ إلى أن المنتدى الاقتصادي المغرب-روسيا، الذي يتطلع ليصبح أرضية للتبادل وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الفاعلين في كلا البلدين، يندرج في إطار السياسة الاقتصادية التي تعتمدها، ويشكل فرصة مثلى بالنسبة للطرفين لتعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر واستكشاف مناحي شراكات مستقبلية.