أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع زويتن، أمس الاثنين بموسكو، أن السوق السياحية الروسية الواعدة تعتبر إحدى الاسواق ذات الأولوية في الاستراتجية السياحية للمكتب. وأوضح زويتن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة حفل استقبال نظمه المكتب بالعاصمة الروسية عشية انطلاق أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي-الروسي، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة أعطى الأولوية لهذه السوق لكون أزيد من 30 مليون سائح روسي يسافر سنويا خارج البلاد، علاوة على أن المغرب وروسيا تجمعهما روابط مشتركة فيما يخص التقاليد والثقافة والتاريخ. وأضاف أن روسيا أصبحت تحتل المرتبة الخامسة عالميا على مستوى تحصيل الإيرادات المالية السياحية، مؤكدا أن المغرب بتنوع عرضه السياحي يمكن أن يقدم الكثير لهذه السوق الواعدة. وأشار زويتن إلى أن السائح الروسي يفضل بالدرجة الأولى السياحة الشاطئية والثقافية، وهو ما توفره المملكة على نطاق واسع، مشددا في هذا الصدد على ضرورة الرفع من عدد الرحلات الجوية التي تربط مدن سان بترسبورغ وموسكو ومدنا روسية أخرى بمطارات الدارالبيضاء وأكادير ومراكش، وذلك من أجل وتقوية وتعزيز الشراكة مع المنعشين السياحيين ووكالات الأسفار والمسافرين الروس. وأكد سعي المكتب إلى ضمان حضور منعش سياحي مغربي في هذا البلد، إضافة إلى المنعشين السياحيين الأتراك الثلاثة الموجودين حاليا، معتبرا أن تقوية الحضور المغربي ستعطي دفعة قوية لوجهة المغرب. وذكر زويتن أن المغرب استقبل أزيد من 50 ألف سائح روسي سنة 2013، مؤكدا على ضرورة مواصلة المجهودات لاستقطاب أزيد من 800 ألف سائح روسي في أفق سنة 2020. يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي الذي ستنطلق أشغاله اليوم الثلاثاء، يتطلع ليصبح أرضية للتبادل وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الفاعلين في كلا البلدين. ويشكل هذا المنتدى الذي يندرج في إطار السياسة الاقتصادية التي تعتمدها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فرصة مثلى بالنسبة للطرفين لتعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر واستكشاف مناحي شراكات مستقبلية.