توجت زيارة لحسن حداد، وزير السياحة إلى جانب وفد مغربي للإمارات العربية المتحدة بين 6 و10 ماي الجاري، بتوقيع مذكرة تفاهم لتطوير منتجع سياحي صحراوي بمدينة الداخلة. وذلك ضمن برنامج عمل ترويج المنتوج السياحي ومخطط عمل لتسويق فرص الاستثمار السياحي بالمغرب. وفي إطار مذكرة وقعها حداد وعماد برقاد، رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، مع المجموعة الاستثمارية الإماراتية "الشافي" الأسبوع المنصرم بأبوظبي، تقررت تعبئة استثمار يناهز مليار درهم لتطوير منتجع إيكولوجي بالداخلة، من خلال إنشاء مؤسسات للإيواء السياحي ومرافق للترفيه. وحسب بلاغ لوزارة السياحة، فإن هذا المشروع يندرج في إطار رؤية 2020، الهادفة إلى تطوير بنية تحتية جديدة مستدامة محافظة على محيطها البيئي، وسيساهم في تموقع جهة الداخلة كوجهة للسياحة الصحراوية، وتشجيع الدينامية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية، وتحفيز التنمية الاقتصادية. وتعتبر مجموعة "الشافي" من الشركات الاستثمارية الإماراتية المهمة الموجود مقرها بأبوظبي، وهي مصنفة في البورصة ومن الشركات الرائدة في مجال القيم السوقية الخاصة بالعقار بدبي وأبوظبي، وتدير المجموعة أكثر من 250 مليون دولار من الأصول والاستثمارات الخاصة، بما في ذلك وعاء عقاري كبير، ومحفظة عقارية. وكان حداد شارك، إلى جانب وفد مغربي، في الدورة 20 من الملتقى السياحي "سوق السفر العربي"، الذي احتضنته أبوظبي من 6 إلى 10 ماي الجاري، من أجل استقطاب المزيد من سياح الأسواق العربية، عبر ترويج وتعزيز وجهة المغرب، وتكريس تموقعها في أسواق الخليج والشرق الأوسط، التي تعتبر من أهم الأسواق ذات القيمة المضافة. ويعتبر سوق السفر العربي أهم التظاهرات المهنية للصناعة السياحية بمنطقة الشرق الأوسط، إذ سجل ما يناهز 17 ألف زائر سنة 2012، ومشاركة أزيد من 2500 عارض. وركز برنامج المشاركة المغربية في هذه التظاهرة على تقديم تنوع المنتوج السياحي المغربي لدى وسائل الإعلام، ومنظمي الرحلات، والفاعلين السياحيين الإماراتيين، بهدف تعزيز وتنويع الشراكة المغربية-الإماراتية في مجال السياحة، والترويج لمشاريع أخرى للشراكة. وحسب معطيات وزارة السياحة، استقبل المغرب، خلال سنة 2012، ما يناهز 153ألف سائح من الشرق الأوسط (بزيادة 14 في المائة)، و572 ألف ليلة مبيت، بزيادة 30 في المائة مقارنة مع سنة 2011. كما شارك حداد في أشغال المنتدى الوزاري للمنظمة العالمية للسياحة، الذي ينعقد على هامش سوق السفر العربي، تحت عنوان "السياحة والطيران، سياسات مشتركة للنمو"، والذي ناقش خلاله عدد من وزراء السياحة وقادة الطيران من مختلف دول المنطقة والعالم كيفية الاستفادة من ربط سياسات الطيران والسياحة بصورة أفضل، من أجل وضع أجندة مشتركة لتعزيز علاقة الترابط بينهما، ودعم نموهما الاقتصادي والمستدام خلال الفترة المقبلة.