قال مصدر في الشرطة الفرنسية لرويترز انها القت القبض يوم الخميس 26 يناير الجاري على جان كلود ماس رئيس شركة بولي امبلانت بروتيس التي أثارت فضيحة صحية على مستوى العالم لاستخدامها سيليكون يخالف المواصفات القياسية في تصنيع أنسجة صناعية لجراحات زراعة الثدي وأضاف أنه قد توجه له تهمة القتل الخطأ. وألقي القبض على ماس نحو الساعة السابعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) في منزله بجنوب فرنسا وفتشت الشرطة مسكنه. وسيحتجز لمدة 48 ساعة فيما يقرر المحققون ما اذا كانوا سيوجهون له الاتهام بالقتل الخطأ واحداث اصابات. وكان قد ألقي القبض على المدير المالي للشركة سابقا كلود كوتي في الثامن من ديسمبر كانون الاول في اطار التحقيق الذي بدأ في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا بالقرب من مقر الشركة السابق. وفتح التحقيق بعد وفاة امرأة عام 2010 بالسرطان زرعت أنسجة من انتاج الشركة. ورحب محامو نساء قدمن شكاوى بشان هذه الانسجة الصناعية باعتقال ماس وقالوا انه خبر ممتاز. وقال لوران جودون الذي اتهم موكلوه الشركة والجراحين الذين استخدموا منتجاتها بالاحتيال "هذا مبعث ارتياح للضحايا... انه شعور بأن العدالة تتقدم وأن النسيان ليس مصيرهن. انه طمأنة بأن المذنب سيحاسب اخيرا." وقال المحامي فيليب كورتوا الذي يمثل مجموعة من 1300 من اللاتي استخدمن أنسجة من انتاج الشركة انه لابد ألا يسمح لماس بالفرار من العدالة. واعترف ماس الذي باع نحو 300 الف من الاثداء الصناعية على مستوى العالم بأنه استخدم سيليكون غير مرخص لكنه رفض المخاوف من أنه يمثل خطرا على الصحة. وتم اغلاق شركة بولي امبلانت بروتيس في مارس اذار 2010 بعد أن اكتشفت الجهات الرقابية أنها تستخدم سيليكون من درجة لا تستخدم في المنتجات الطبية وفي ديسمبر كانون الاول 2011 نصحت الحكومة الفرنسية النساء اللاتي اجريت لهن جراحات استخدمت فيها أنسجة صناعية من انتاج الشركة بازالتها مما أثار قلقا على مستوى العالم. وتقدمت نحو 2700 امرأة في فرنسا بشكاوى ضد ماس ونصحت حكومات عدة دول مثل بريطانيا والبرازيل النساء بالخضوع لفحوص طبية.