وجهت دول الخليج اتهامات جديدة لقطر، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تستمر في محاولاتها في التهرب من مطالب وقف دعمها الإرهاب، وتلجأ إلى عسكرة الأزمة مع استقبالها قوات تركية إضافية، والتذرع بمعاناتها مما تعتبره حصارا مفروضا عليها. ويأتي هذا في الوقت الذي سبق لقطر أن ردت بقوة على مطالب الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) اتجاه قط والمتضمنة 13 مطلباً، من بينها تخفيض التمثيل الدبلوماسي بينها وبين إيران، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وتسليم المصنفين أنهم إرهابيين ويوجدون على أراضيها ، حيث اعتبرت قطر بأن مطالب دول الحصار ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ. وفي هذا السياق، أفادت "سكاي نيوز" التابعة للإمارات، أنه في الخطاب الذي تبنته الدول الأربع التي بادرت لقطع العلاقات مع الدوحة، لا يجد القارئ فيه أو حتى بين سطوره، أي معنى أبعد من تحقيق المعادلة المطلوبة: التوقف عن تمويل الإرهاب والجماعات الإرهابية ودعم العمليات التي تنال من استقرار الأشقاء، مضيفة أن " الدوحة تملك دوما على ما يبدو قراءتها الخاصة التي حولت القضية إلى تحد عسكري وتناست البعد الأمني وحتى السياسي". وأضافت المصادر ذاتها، أن اللجوء إلى الأجنبي ونشر قواته على الأرض القطرية، يعني شيئا واحدا فقط، إشعار الآخرين بأن قطر تحت التهديد، وهو أمر يجمع القريب والبعيد على أنه بعيد عن الصحة. وذكرت سكاي نيوز "يبدو أن عسكرة القضية وتوصيف عناصرها وفقا للمزاج القطري، بات نهجا يحتم على الجميع النظر بعين الريبة، للوجود التركي على الأراضي القطرية، والعزل الامني والسياسي المصاعد مع طهران، والتمسك برموز الإرهاب بتوفير الملاذ لهم".